عدد ضحايا تصادم القطارين في مصر يتجاوز الأربعين قتيلا
١٢ أغسطس ٢٠١٧أعلنت وزارة الصحة المصرية في حصيلة جديدة لأعداد الضحايا اليوم السبت (12 ىب/ أغسطس) إن 42 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 133 شخصا بجراح أمس الجمعة جراء تصادم قطاري ركاب خارج مدينة الإسكندرية الساحلية بشمال البلاد وذلك في أحدث حلقة في سلسلة حوادث دامية.
وقالت هيئة السكك الحديدية إن الحادث وقع الساعة الثانية والربع بعد الظهر بالتوقيت المحلي (12:15 بتوقيت غرينتش) عندما اصطدم قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية بمؤخرة قطار قادم من بورسعيد إلى الإسكندرية.
وأضافت أن الحادث تسبب في انقلاب جرار القطار القادم من القاهرة وعربتين من مؤخرة القطار القادم من بورسعيد. ولم يعرف على الفور سبب الحادث، لكن مصادر أمنية رجحت أن يكون الحادث قد نجم عن خطأ في تحويل مسارات القطارات، فيما قالت هيئة السكك الحديدية إن التصادم ناجم عن عطل في أحد القطارين أدى إلى توقفه واصطدام الآخر به من الخلف. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمر بالتحقيق في ملابسات الحادث.
واثار الحادث الجدل مجددا حول مشكلات وتجهيز السكك الحديدية في مصر، خصوصا مع تكرار الحوادث بسبب تقادم القطارات وقلة الصيانة وضعف المراقبة.
وأكد موظف في الإسعاف لفرانس برس، طالبا عدم ذكر اسمه، أنه إضافة إلى جثث الضحايا التي انتشلت "كانت هناك أشلاء كثيرة تم تجميعها في حقيبة كبيرة ولم يتم التعرف بعد على هوية أصحابها".
وقرر وزير النقل هشام عرفات إيقاف أربعة مسؤولين وموظفين في هيئة السكك الحديدية عن العمل لحين انتهاء التحقيقات في أسباب الحادث، بحسب وسائل الإعلام.
وتقع حوادث قاتلة بين قطارات وسيارات أو حافلات تعبر تقاطعات السكك الحديدية. وحادث الجمعة هو الأسوأ منذ تصادم حافلة مدرسية وقطار عند تقاطع طرق قرب مدينة أسيوط (وسط) أسفر عن سقوط 47 قتيلا العام 2012.
ع.أ.ج/ ع ج (رويترز، أ ف ب)