عشرات القتلى وأكثر من 120 مصاباً في تصادم قطارين بالإسكندرية
١١ أغسطس ٢٠١٧قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، خالد مجاهد، إن حادث تصادم قطارين بمنطقة خورشيد بمحافظة الإسكندرية شمالي مصر، اليوم الجمعة (11 أب/أغسطس 2017) أسفر حتى الآن عن 36 حالة وفاة و123 مصابا، مُشيرًا إلى أنه تم نقلهم إلى المستشفيات ويجري البحث عن متوفين أو مصابين محتملين آخرين. وأضاف مجاهد أنه تم الدفع بـ 70 سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، ورفع درجة الاستعداد في المستشفيات القريبة من موقع الحادث.
وقالت هيئة السكك الحديدية إن الحادث وقع الساعة 14.15 بالتوقيت المحلي (12:15 بتوقيت غرينتش) عندما اصطدم قطار قادم من القاهرة إلى الإسكندرية بمؤخرة قطار قادم من بورسعيد إلى الإسكندرية بالقرب من محطة منطقة خورشيد بالإسكندرية. وأضافت أن الحادث تسبب في انقلاب جرار القطار القادم من القاهرة وعربتين من مؤخرة القطار القادم من بورسعيد.
ولم يعرف على الفور سبب وقوع الحادث؛ لكن مصادر أمنية رجحت أن يكون الحادث قد نجم عن خطأ في تحويل مسارات القطارات. وقالت وسائل إعلام رسمية إن النائب العام نبيل صادق أمر بفتح تحقيق عاجل للوقوف على الأسباب. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الرسمي عشرات الأشخاص يتجمعون حول عربات القطارين المحطمة وجثثا مغطاة على الأرض.
وقال مؤمن يوسف وهو أحد الناجين من الحادث "القطار الذي كنت استقله كان يسير بسرعة كبيرة، كنت أجلس في العربة الثانية والحمد لله التصادم وقع في العربات الأخيرة". وأضاف "بمجرد الاصطدام وجدت نفسي ملقى على الأرض داخل العربة، وعندما نزلنا وجدنا أربع عربات محطمة وناسا كثيرين على الأرض، وعندما اقتربنا منهم وجدنا أن المصابين هم من استطاعوا النزول إلى الأرض والإلقاء بأنفسهم بعيدا عن القطارين، وعندما نظرنا داخل العربات وجدنا ناسا كثيرة قتلى داخل العربات المهشمة".
ويعود ارتفاع عدد الضحايا إلى وقوع الحادث اليوم الجمعة، حيث يتوجه الكثيرون من المحافظات القريبة من الإسكندرية، إليها في إطار ما يعرف بسياحة اليوم الواحد، فضلا عن أن أجواء الطقس الحارة تدفع الكثيرين إلى اللجوء إلى الشواطئ القريبة من أماكن إقامتهم.
وشهدت مصر في السنوات الأخيرة حوادث قطارات قتل فيها مئات وأرجعها مسؤولون إلى قدم القاطرات والعربات والقصور في صيانتها.
ز.أ.ب/ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)