"عدد اللاجئين السوريين يقارب المليوني شخص"
١٧ أغسطس ٢٠١٣قارب عدد اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع في بلادهم إلى الدول المجاورة المليوني شخص، يتواجد ثلثاهم في لبنان والأردن، بحسب أحدث تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أصدرته السبت (17 أغسطس/ آب 2013). وأشارت المفوضية إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل إلى مليون و911 ألفا و282 شخصا، بينهم أكثر من 684 ألف لاجئ في لبنان. ويتوزع اللاجئون الباقون في كل من: الأردن (516 ألف و449 شخصا) وتركيا (نحو 435 ألف لاجئ) والعراق (نحو 155 ألف) ومصر (نحو 107 آلاف) ودول المغرب العربي (14 ألف سوري).
وأوضحت المفوضية أن 79 بالمائة من اللاجئين يقيمون خارج مخيمات مخصصة لاستضافتهم، مشيرة إلى أنها في حاجة إلى 1,85 مليار دولار لتوفير احتياجات اللاجئين السوريين في دول المنطقة. وأدى النزاع السوري المستمر منذ 28 شهراً إلى نزوح أكثر من أربعة ملايين شخص في داخل سوريا هربا من أعمال العنف التي أودت بأكثر من 100 ألف شخص، بحسب آخر حصيلة للأمم المتحدة.
"الائتلاف يتهم النظام بارتكاب مجازر"
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تشكيلات المعارضة السورية، إن النظام السوري يتبع "نهجا خطيرا" خلال الصراع الدائر حاليا في سوريا. وأضاف أن النظام يعتمد على "أسلوب القصف المكثف على المناطق المكتظة بالسكان، وهو ما يودي بأرواح عشرات المدنيين في كل مرة، ويدمر مساحات كبيرة من الامتداد العمراني في المناطق المستهدفة".
واتهم الائتلاف النظام السوري بارتكاب "مجزرة مروعة" بحق المدنيين الآمنين في حي بستان القصر بحلب، راح ضحيتها 30 شخصاً مدنيا على الأقل وأصيب فيها العشرات حين "شنت المقاتلات الحربية التابعة للنظام بشكل مقصود وممنهج غارات جوية على مناطق سكنية تأوي آلاف المدنيين". وأردف الائتلاف أن النظام السوري ارتكب "مجزرة" أخرى في غوطة دمشق حيث أدى القصف بمدافع الهاون على مساكن المدنيين في بلدة المليحة لسقوط 16 شخصاً بالإضافة لعشرات الجرحى، وفق تقديرات متحفظة.
النظام يتهم المعارضة بارتكاب "مذبحة" بريف حمص
من جهة أخرى نقلت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء (سانا) عن مسؤول قوله إن"إرهابيين" (وهي التسمية التي تطلقها السلطة على المعارضة المسلحة) ارتكبوا اليوم "مذبحة" وقتلوا 11 شخصا في ريف حمص معظمهم مسيحيون. فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (المعارض) عن مقتل خمسة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وستة مدنيين بينهم سيدتان إثر هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب المقاتلة على حواجز للدفاع الوطني على طريق الدير وطريق عين العجوز الناصرة، والواقعة في منطقة وادي النصارى ذات الغالبية المسيحية.
يشار إلى أنه لم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات الميدانية من مصادر مستقلة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
اشتباكات
في غضون ذلك شن مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجوماً جديدا على مناطق ذات غالبية كردية في شمال سوريا، في معارك أدت إلى ونزوح العديد من السكان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت. وأشار المرصد، المحسوب على المعارضة، إلى أن الاشتباكات التي بدأت منذ الأمس في مناطق عدة أدت إلى مقتل 17 شخصا على الأقل، بينهم 11 مقاتلا جهادياً وأربعة مقاتلين أكراد، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين.
وأفاد ناشطون أن المقاتلين الجهاديين يسعون إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، والتي طردوا منها الشهر الماضي إثر اشتباكات عنيفة مع مقاتلين أكراد. وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، في هذا الشأن: "هاجم مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام صباح اليوم قرية الأسدية على طريق رأس العين - الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الإيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية".
اعتقالات
من جهة أخرى، اِعتبرت منظمة العفو الدولية أن الفنان السوري يوسف عبدلكي وعدنان الديس اللذين اعتقلا في 18 يوليو/ تموز الماضي في مدينة طرطوس الساحلية هما "معتقلا رأي". وينتمي عبدلكي والدبس إلى حزب العمل الشيوعي، وهما عضوان في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، والتي تعد أبرز أطياف المعارضة السورية في الداخل.
ع.م/ أ.ح (د ب أ ، أ ف ب)