عباس يدعو ألمانيا للقيام بوساطة في نزاع الشرق الأوسط
٣١ يناير ٢٠١٨دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أن تقوم ألمانيا وفرنسا بوساطة في حل نزاع الشرق الأوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال عباس، اليوم الأربعاء (31 يناير/كانون الثاني 2018)، عقب لقائه وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل في رام الله: "ينبغي بالطبع مواصلة مفاوضات السلام. إننا نعتمد في ذلك بشدة على ألمانيا وفرنسا".
وذكر عباس أنه يتعين مواصلة الوساطة عبر اللجنة الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، "بالإضافة إلى عدد من الدول الأوروبية والعربية".
يذكر أن الأراضي الفلسطينية شهدت احتجاجات بعضها عنيف، عقب إعلان الولايات المتحدة بشكل منفرد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي. وذكر عباس أن الولايات المتحدة لم تعد مؤهلة كوسيط نزيه في نزاع الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الفلسطيني طالب الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأسبوع الماضي بالاعتراف بدولة فلسطينية. يذكر أن الحكومة الألمانية نأت بنفسها عن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وكان غابرييل ذكر في وقت سابق اليوم، عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، أنه من وجهة نظر ألمانية وأوروبية يتعين تحديد وضع المدينة من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مضيفا أنه يتعين وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية في إطار تسوية سلمية، مشيرا إلى أن القدس من الممكن أن تكون عاصمة للدولتين.
وأكد غابرييل أنه لا يمكن إحداث تقدم في عملية السلام بالشرق الأوسط بدون الولايات المتحدة، مضيفا أنه ستكون هناك محاولة لإقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالموافقة على المفاوضات، "إذا طرح الأمريكان عرض وساطة على الطاولة".
ف.ي/أ.ح (د ب ا)