غابرييل يبحث مع نتنياهو عملية السلام والموقف من إيران
٣١ يناير ٢٠١٨بعد لقاء مع وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، دام حوالي أربعين دقيقة في القدس اليوم (الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2018)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أريد أن أشكركم على التزام ألمانيا بأمن إسرائيل". ويذكر أن ألمانيا زودت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بعدة غواصات عسكرية. وفي الخريف الماضي اتفق الجانبان على تزويد الدولة العبرية بثلاث سفن حرية أخرى.
وتناول الجانبان، إضافة إلى ذلك، الأزمات التي تعصف باليمن وسوريا كما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وأكد غابرييل خلال اللقاء أهمية حل الدولتين مطالبا باستئناف المحادثات بهذا الشأن. ويذكر أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل قد زاد من حدة النزاع.
وسارع نتنياهو إلى تصويب ما قاله غابرييل بشأن مصطلح "الدولتين" الذي يرفضه أغلب نواب حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو. وقال نتنياهو "سواء أكان يتم أو لا يتم إطلاق تسمية دولة عندما يكون لدينا سيطرة عسكرية هو أمر آخر، ولكني أفضل عدم مناقشة المسميات، وإنما الجوهر".
وفي إشارة إلى الاتفاق النووي مع إيران، قال غابرييل إن مواقف الجانبين مختلفة بشأن الاتفاق نفسه "ولكن وجهات نظر الجانبين لا تختلف بشأن سلوك إيران". وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل، شأنها في ذلك شأن الولايات المتحدة، ترفض الاتفاق الذي توصلت إليه القوى الكبرى مع إيران عام 2015 بشأنه برنامج الجمهورية الإسلامية النووي.
ومن المقرر أن يلتقي غابرييل في وقت لاحق اليوم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، ويلقي خطابا أمام مؤتمر أمني في تل أبيب، قبل أن يعود إلى ألمانيا في وقت لاحق اليوم.
وتأتي زيارة غابرييل إلى إسرائيل اليوم بعد تسعة أشهر من إلغاء نتنياهو اجتماعا معه بسبب لقائه مع جماعة معارضة لاحتلال الأراضي الفلسطينية. وأصر جابريل خلال زيارته لإسرائيل في نيسان/ أبريل الماضي على لقاء منظمات غير حكومية، من بينها منظمة تجمع شهادات الجنود الإسرائيليين حول أنشطتهم في الأراضي المحتلة، وأحيانا أعمال إجرامية مزعومة. ورد نتنياهو وقتها بإلغاء لقائه مع الوزير الألماني ، قائلا إنه لن يستضيف أي شخص يلتقي مجموعة "تشوه" الجنود الإسرائيليين.
جدير بالذكر أن غابرييل لديه تاريخ من التصريحات الحساسة بشأن إسرائيل، بعد أن أشار إليها من قبل بأنها "نظام فصل عنصري". وظلت العلاقات الألمانية الإسرائيلية مجمدة بعد هذه التصريحات، خاصة في ضوء قرار برلين تأجيل المشاورات الثنائية بسبب قانون أقره الكنيست يقنن المستوطنات بأثر رجعي.
ح.ز/ ه.د (د.ب.أ)