طهران تستدعي سفير فرنسا احتجاجا على اجتماع للمعارضة
١٣ يوليو ٢٠١٦أفاد مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس أن وزارة الخارجية الإيرانية سفير فرنسا في طهران لتسليمه رسالة احتجاج على اجتماع للمعارضة الإيرانية في المنفى في فرنسا. وجاء في الرسالة التي سلمها مدير عام دائرة أوروبا في وزارة الخارجية أبو القاسم دلفي إلى السفير فرنسوا سينيمو أن "عقد مثل هذا الملتقى من قبل من تلطخت يدهم بدماء الشعب الإيراني ... أمر غر مقبول"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا).
وأضاف دلفي الذي شبّه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (المعارضة في المنفى) بمجموعات ك"طالبان والقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية" وأن "إطلاق تصريحات غير لائقة ضد الجمهورية الإسلامية في فرنسا أمر غر مقبول".
وكانت إيران ندّدت بشدة الثلاثاء بانعقاد اللقاء السنوي للمعارضة الإيرانية في المنفى بالقرب من باريس وشبهتها بـ"جثة متعفنة"، حسب تعبير المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت.
كما نقلت وكالة تسنيم للأنباء تصريحا لوزير الخارجية محمد جواد ظريف الثلاثاء يدين فيه الاجتماع ويشير بشكل خاص لحضور "شخص هو مؤسس القاعدة وطالبان ولعب دورا مخزيا جدا في تاريخ النظام السعودي في المنطقة"، لكنه لم يكشف ظريف في تصريحه عن هوية الشخصية التي يشير إليها. غير أن وسائل إعلام إيرانية أكدت حضور تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي، اللقاء السنوي في بورجيه قرب باريس.
وخلال الاحتفال السنوي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذي أقيم في لوبورجيه اعتبرت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي السبت أن الأموال التي جنتها إيران من بيع نفطها بعد رفع العقوبات الدولية عنها ذهبت "في أتون الحرب في سوريا". وتابعت أنه بعد التوصل إلى الاتفاق قال القادة الإيرانيون إنهم يريدون "العمل على تحسين العلاقات مع العالم، وبدلا من ذلك كثفوا تدخلاتهم في الدول الأخرى، إلى أن قامت ست دول مجاورة على الأقل في المنطقة بقطع علاقاتها مع هذا النظام". وبالنسبة إلى الوضع داخل إيران نددت رجوي بما سمته "المهزلة الانتخابية".
ويتخذ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من فرنسا مقرا، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين أبرزهم "مجاهدو الشعب" وهي منظمة اعتبرها الاتحاد الأوروبي إرهابية حتى العام 2008 والولايات المتحدة حتى العام 2012.
ع.ج.م/و. ب (أ ف ب)