طريقة جديدة في تعلم اللغة الألمانية
٢٤ يوليو ٢٠٠٧
حرصت ألمانيا على نشر معاهد غوته في شتى أنحاء العالم من أجل التعريف بالثقافة والأدب الألمانيين وتعليم اللغة الألمانية، إذ تقدم معاهد غوته دروساً في اللغة الألمانية في مائة وسبع وعشرين مدينة تتوزع على ثمانين دولة. ومنذ فترة وجيزة أصبح الرقص والغناء جزءا لا يتجزأ من برامج التعريف بالثقافة وتعليم اللغة الألمانية.
تعلم الألمانية من خلال موسيقى الراب
في هذا الإطار قام أوفه كيند، أحد المدرسين الألمان العاملين في المعهد، باختراع طريقة جديدة في تلقين اللغة الألمانية تعتمد على الغناء بأسلوب الراب، أطلق عليها اسم "لينغوتيك (Lingo-Tech)" وتعتمد هذه الطريقة على مزج بعض الكلمات الألمانية بإيقاع موسيقى التكنو (Techno) وترديدها بصفة متكررة على غرار الراب. وبالتالي فإن الطالب الأجنبي الذي يتعلم اللغة الألمانية يغني على طريقة الراب من خلال ترديد كلمات ألمانية.
ويجوب المدرس الألماني أوفه كيند منذ أربعة أعوام معاهد غوته في أنحاء العالم وفي حقيبته آلة القيثارة لتقديم دروس في اللغة الألمانية عبر الغناء والرقص والموسيقى، ليحط به الرحال بعد أثينا واسطنبول في القاهرة. هناك أقبل ما يربو عن مائتي طالب لغة من مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية على هذه الدروس التي تكسر بالتقاليد المتعارف عليها في مجال تدريس اللغات الأجنبية والتي تجد بالرغم من ذلك ترحيبا واسعا من قبل الطلبة المصريين.
تعلم الألمانية ورياضة للجسم
ويقول المدرس الألماني الذي يعيش منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما في نيويورك إن طريقة التدريس التي يتبعها تتطلب من المتعلم ألا يستعمل رأسه فحسب وإنما أن يقف ويرقص ويغني، وبالتالي فهي بمثابة رياضة لكل الجسم. هذا وقدم أوفه كيند علاوة على ذلك دورات تدريبية لمدرسي اللغة الألمانية، كما نظم حفلات غنائية لطلاب معاهد غوته في العديد من البلدان من بينها روسيا واليابان وأستراليا.
أما عن فكرة التدريس الجديدة "لينغوتيك (Lingo-Tech)" فيقول أوفه كيند، الذي وُلد في ألمانيا الشرقية ثم هرب مع عائلته عام 1960 إلى ألمانيا الغربية، يقول إنه كان يغني للطلبة في إحدى الجامعات الأمريكية عند تدريسه اللغة الألمانية أغاني ألمانية شعبية قديمة، واكتشف أن الطلبة ضعفاء المستوى قد حفظوا كلمات الأغاني بسرعة وعن ظهر قلب وهو ما دفعه إلى اعتماد طريقة الغناء في التدريس بعد ما تبين له نجاحها.