صراع ثقافات في إسرائيل ويهود متشددون يشبهونها بالنازية
١ يناير ٢٠١٢أثار استخدام نجمة صفراء من قبل يهود متشددين في تظاهرة مساء السبت (31.12.2011)احتجاجات في إسرائيل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك إنه أمر "يثير الاستياء ومرعب، على قيادة اليهود المتطرفين التي تبدو مسؤولة بشكل عام، القضاء على هذه الظاهرة غير المقبولة".
من جهته، صرح مدير نصب محرقة اليهود افنير شاليف للإذاعة العامة "أدين ظاهرة استخدام رموز محرقة اليهود هذه. أنه أمر غير مقبول ويشكل مساسا بذكرى المحرقة والقيم الأساسية لليهودية". وأضاف إن ذلك هو تعبير عن "موقف متطرف ورغبة واضحة في الاستفزاز". لكنه قال إن المتظاهرين لا يمثلون كل اليهود المتشددين في إسرائيل.
وتظاهر مئات اليهود المتشددين مساء السبت في معقلهم ميا شياريم في القدس ضد وسائل الإعلام التي يقولون إنها "عدوانية" ضدهم، في جو من التوتر بين أوساط المتدينين والعلمانيين في إسرائيل. وكان الهدف الأساسي من التجمع الاحتجاج على سجن عضو من جماعة المتشددين اليهود متهم بالوقوف وراء هجمات على مكتبة في حي يوصف بأنه "ليبرالي جدا" من جانب فئة من المتشددين. إلا أن التظاهرة هدفت أيضا إلى التنديد بـ "الدعوات إلى الكراهية" من وسائل الإعلام ضد جماعة حريديم أو اليهودية الحريدية (وتعني بالعبرية "التقي" أو الذي "يخاف الله")، وهم يهود متشددون لديهم قراءة متشددة للشريعة اليهودية وينادون خصوصا بفصل تام للرجال والنساء في الأماكن العامة.
تشبيه بألمانيا النازية
وخصصت الصحف الإسرائيلية الأحد صفحاتها الأولى لصور هؤلاء المتظاهرين الذي حمل عدد من أطفالهم النجمة الصفراء على ملابس معتقلي معسكرات النازية. وكتب ناحوم بارنيا في افتتاحية صحيفة يديعوت احرونوت "علينا التصدي لهذا الاستفزاز السوقي عبر اختراق جدران المعزل الذي يعيش فيه الحريديم بالتربية والتأهيل".
وأضاف "لكن علينا أيضا وضع الحدود عبر خفض الدعم الحكومي للمعاهد التلمودية والتعويضات العائلية"، ملمحا بذلك إلى عائلات اليهود المتشددين الذين لا يعملون في أغلب الأحيان ليتفرغوا لدراسة التوراة. أما صحيفة معاريف فكتبت إن "الخلاف بين العلمانيين والمتدينين لم يتدهور إلى هذا الحد الخطير من قبل". ومن جهته، قال ناحمان شاي النائب عن حزب كاديما للصحافيين إن "استخدام صورة طفل يهودي في غيتو وارسو وهو يرفع يديه في إشارة استسلام للنازيين غير مقبول إطلاقا".
(ع.ع./ ا ف ب/ رويترز/ د ب أ)
مراجعة: طارق أنكاي