صحيفة تركية: ساعة خاشقجي ربما وثقت لحظات مقتله
١٣ أكتوبر ٢٠١٨أفادت صحيفة الصباح التركية اليوم السبت (13 تشرين أول/ اكتوبر) أن التحقيق التركي في اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي توصل إلى تسجيلات على ساعة أبل الخاصة به تشير على ما يبدو إلى أنه تعرض للتعذيب والقتل.
ولم يتسن التحقق من التقرير الذي نشرته صحيفة صباح الموالية للحكومة ويأتي بعد وصول وفد من السعودية إلى تركيا لإجراء تحقيق مشترك في اختفاء خاشقجي. وقالت الصحيفة "لحظات استجواب خاشقجي وتعذيبه وقتله مسجلة في ذاكرة ساعة أبل الخاصة به" مضيفة أن الساعة متصلة بهاتف آيفون يخص خاشقجي وكان بحوزة خطيبته التي كانت تنتظره خارج القنصلية السعودية في اسطنبول.
وكان مسؤولان تركيان بارزان قالا لرويترز إن خاشقجي كان يرتدي ساعة أبل سوداء عندما دخل القنصلية وإنها متصلة بهاتف محمول تركه في الخارج. لكن لم يتضح ما إذا كانت البيانات على ساعة خاشقجي قد انتقلت إلى هاتفه أو كيف حصل المحققون عليها دون أن يحصلوا على الساعة.
خبراء يستبعدون
يد أن خبراء في مجال التكنولوجيا يقولون إن من المستبعد بشدة أن تكون الساعة قد سجلت ما حدث داخل القنصلية وحملت البيانات على حساب تابع لخدمة الحوسبة السحابية في أبل (آي كلاود). وأضافوا أن معظم أنواع ساعات أبل تتطلب أن تكون الساعة على بعد يتراوح بين 9 و15 مترا من الآيفون المتصلة به حتى تحمل البيانات على خدمة أبل آي كلاود.
ويشير الخبراء إلى أن الأنواع الأحدث من ساعة أبل والتي يمكنها الاتصال بخدمة (آي كلاود) مباشرة ولاسلكيا تتطلب إما اتصالا بشبكة إنترنت لاسلكي قريبة أو شكلا من أشكال الاتصال عبر الهاتف المحمول غير متوفر في تركيا.
ونسبت صحيفة صباح تقريرها إلى "مصادر يمكن الاعتماد عليها في إدارة مخابراتية خاصة" وقالت إن من المعتقد أن خاشقجي شغّل خاصية التسجيل على الهاتف قبل أن يدخل القنصلية. وأضافت الصحيفة أن عملاء المخابرات السعودية أدركوا بعد مقتل خاشقجي أن الهاتف كان يسجل واستخدموا بصمة إصبعه لفتح الجهاز وحذف بعض الملفات ولكن ليس كلها. وذكرت أنه تم العثور على التسجيلات على هاتفه بعد ذلك.
وقالت تركيا يوم الخميس إنها اتفقت مع السعودية على تشكيل مجموعة عمل مشتركة بمبادرة من الرياض للتحقيق في القضية. وقال مصدر سعودي إن الأمير خالد الفيصل زار تركيا في ذلك اليوم.
وقالت مصادر تركية لرويترز إن تقييم الشرطة الأولي يشير إلى أن خاشقجي، المنتقد البارز للحكومة السعودية، قُتل عمدا داخل القنصلية.
م.ع.ح/ع.خ (رويترز)