صباحي يقر بخسارته ويتحدث عن انتهاكات "كثيرة"
٢٩ مايو ٢٠١٤أقر حمدين صباحي، المرشح الوحيد المنافس لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس (29 مايو/ أيار 2014) بخسارته في انتخابات الرئاسة المصرية مؤكدا أنه "يحترم إرادة الشعب". وقال صباحي في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة "أعتز أنني مع شركاء وحملة متفانية أفخر بها، قدمنا فرصة الاختيار لشعب قادر على الاختيار والآن أتت اللحظة التي أقول فيها لشعبنا العظيم إنني احترم اختياره وأقر بخسارتي في هذه الانتخابات".
وأضاف صباحي، الذي أشارت النتائج الأولية إلى حصوله على أكثر قليلا من 3% مقابل أكثر من 96% للسيسي، أن الأرقام المعلنة لنسب المشاركة في الانتخابات ليس لها "مصداقية آو صدقية" لدينا، متحدثا عن انتهاكات كثيرة. بيد أنه عاد وأقر بأن "كل هذه الانتهاكات لا تؤثر في النتيجة النهائية" للانتخابات.
وقال القيادي اليساري، الذي حل في المرتبة الثالثة في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الإسلامي محمد مرسي "لا مكان في قلوبنا لغل أو لكراهية أو لرغبة في الانتقام أو لإدامة الانقسام .... لقد احترمنا كل من اختلف معنا وكل من تخلى عنا قدرناه، وكل من أساء إلينا سامحناه. نريد أن ننظر إلى المستقبل ونفتح صفحة جديدة في هذا الوطن".
"مواصلة العمل لتحقيق أهداف 25 يناير"
وشدد صباحي على أنه سيواصل العمل من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أسقطت مبارك، وهي إشارة رأى فيها العديد من المراقبين نية المرشح الخاسر للعب دور قيادي في المعارضة مستقبلا.
وإذا أعلن رفضه لتولي أي منصب "بالتعيين"، أضاف صباحي قائلا: "سنخوض معاركنا ضد سياسات الفساد والاستبداد والإفقار، سنكون ضد الإرهاب والعنف وجماعاته والداعين إليه، لن نتسامح ولن نتصالح لا مع الإرهاب ولا مع الفساد ولا مع الاستبداد". وأكد صباحي أنه يريد أن يقضي على الإرهاب، لكن ليس بالأمن فقط، وإنما بالعدل والديمقراطية والحريات"، وذلك في انتقاد مبطن لبرنامج خصمه المرشح الفائز عبد الفتاح السيسي.
ويشار إلى أن النتائج الرسمية النهائية ستعلن خلال أيام، بيد أن النتائج الأولية أظهرت فوزا كاسحا لقائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي على المرشح اليساري حمدين صباحي.
أ.ح/ م.س (أ ف ب، د ب أ)