شولتس يحادث نتنياهو ويُصرّ من جديد على حل الدولتين
٥ فبراير ٢٠٢٤قال المستشار الألماني أولاف شولتس لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مكالمة هاتفية اليوم الاثنين (5 فبراير/ شباط 2024) إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لسلام دائم في الشرق الأوسط. وأوضح المستشار الألماني، بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه: "وحده حل الدولتين عن طريق التفاوض يفتح آفاق التوصل إلى حل دائم للصراع في الشرق الأوسط. يجب أن ينطبق ذلك على غزة والضفة الغربية". ودعا شولتس إلى أن تُمنح "السلطة الفلسطينية بعد خضوعها للإصلاح (...) دورًا مركزيًا"، بحسب البيان.
وترفض الحكومة الإسرائيلية البحث في "حل الدولتين"، ما يثير استياء المجتمع الدولي، وقد جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي الشهر الماضي التأكيد على معارضته أي "سيادة فلسطينية". وكان قد شدّد على "وجوب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية" على غزة والضفة الغربية المحتلة.
ويحاول الدبلوماسيون الغربيون الترويج لحل يسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش في دولتين منفصلتين تتمتعان بالسيادة وهو مشروع تضاءلت احتمالاته بسبب الحرب في غزة.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصًا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.
كذلك احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، فيما يعتقد أن 28 منهم على الأقل قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
يشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل 27478 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.
وشدد شولتس خلال الاتصال مع نتانياهو على "الحاجة الملحّة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة بشكل كبير"، معتبرًا أن الوضع "مقلق جدًا".
نتنياهو: لن نقبل مطالب حماس
وفي سياق آخر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين، إن الحرب في قطاع غزة لن تنتهي قبل القضاء على حماس. وجاء تصريح نتنياهو خلال اجتماع كتلة حزب الليكود في الكنيست، بحسب قناة "أي نيوز 24"الإخبارية الإسرائيلية. وقال :"هدفنا هو تحقيق النصر الكامل على حماس. سنقضي على قادة حماس، وبالتالي يجب علينا مواصلة العمل في جميع مناطق قطاع غزة". وأضاف "الحرب يجب ألا تنتهي قبل ذلك الوقت. وهذا سيستغرق وقتا، أشهرا، وليس سنوات".
وبخصوص جهود التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن من قطاع غزة، لا يريد نتنياهو الاستجابة للمطالب التي تطرحها حاليا حركة حماس. وقال نتنياهو لنواب من حزب الليكود الذي يتزعمه: "لدى حماس مطالب لن نقبلها". وأضاف أن الشروط يجب أن تكون مماثلة لتلك الواردة في اتفاق نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ف.ي/ص.ش (أ ف ب، د ب أ)