شولتس في واشنطن ضمن جهود أوروبية لاحتواء الأزمة الأوكرانية
٧ فبراير ٢٠٢٢أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أهمية تعاونه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتخفيف حدة التصعيد في الأزمة بين أوكرانياوروسيا. ومن المنتظر أن يستقبله الرئيس الأمريكي في واشنطن اليوم (الاثنين السابع من فبراير/ شباط 2022). وقبل وقت قصير من مغادرته لألمانيا متوجها إلى أمريكا في أول زيارة رسمية لها منذ توليه مهام منصبه الجديد، قال شولتس للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني، أمس الأحد إنه التقى مع ماكرون عدة مرات وإنهما تحدثا معا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي في بروكسل. وفي إشارة إلى الصيغة المعروفة باسم " صيغة نورماندي "، قال شولتس "كانت هذه محادثة مهمة للغاية أتاحت بداية لكي نعاود إحياء هذه الصيغة للمحادثة بين أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا". ورأى شولتس أن ما يمثل تحديا كبيرا الآن هو دفع المحادثات بهذا التكوين قدما إلى الحد الذي يمكن عنده أن تسفر هذه المحادثات عن نتائج ملموسة".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك فرصة للدبلوماسية أم أن الرئيس الروسيفلاديمير بوتين حسم مسألة التدخل عسكريا في أوكرانيا، أكد شولتس أن الغزو العسكري ستكون كلفته باهظة مشيرا إلى أن من المهم جدا أن تعرف القيادة الروسية هذا. وطالب شولتس بفعل كل ما يمكن لكي " تأخذ الدبلوماسية فرصة وحتى يمكن تحقيق التفاهم".
ويتهم الغرب موسكو بحشد عشرات آلاف القوات على حدود أوكرانيا استعدادا لغزوها، وهو ما تنفيه روسيا التي تشدد في المقابل على أنها لا تسعى سوى إلى ضمان أمنها.
وفي نفس السياق قال شولتسفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست "عملنا بجد لبعث رسالة إلى روسيا مفادها أنه سيكون هناك ثمن باهظ يجب دفعه إذا تدخلت في أوكرانيا". وأضاف "أقدّر حقا ما يفعله الرئيس بايدن في المناقشات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا. إنها في منتهى الصعوبة".
ويُتوقّع أن يصل الرئيس الفرنسي لإيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى موسكو بعد الظهر وقد يتواصل اجتماعه مع بوتين حتى المساء، على أن يُختتم بمؤتمر صحافي مشترك بحسب الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسية الجمعة إن ماكرون وبوتين عازمان على "المضي إلى جوهر الأمور" خلال اجتماعهما، من خلال درس إجراءات "خفض التصعيد" في الأزمة على حدود أوكرانيا.
وتحدث ماكرون الأحد مع بايدن هاتفيا. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن الاتصال الذي استمر 40 دقيقة جزء من "منطق التنسيق" قبل زيارة الرئيس الفرنسي إلى موسكو ثم توجهه الثلاثاء إلى كييف حيث سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أجرى ماكرون محادثات أيضا مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ وزعماء دول البلطيق الثلاث، الرئيس الليتواني جيتانا نوسيدا ورئيسي وزراء لاتفيا كريسيانيس كارينز وإستونيا كاجا كالاس.
ويزور أوكرانيا اليوم أيضا كل من وزيرة الدفاع الألمانية أنالينا بيربوك وكذلك وزراء الخارجية التشيكي يان ليبافسكي والسلوفاكي إيفان كوركوك والنمسوي ألكسندر شالنبرغ. وتأتي الجهود الدبلوماسية الأوروبية وسط مخاوف متزايدة من أن روسيا تستعد لغزو أوكرانيا.
وقدّرت الاستخبارات الأمريكية أن روسيا بات لديها فعليا 70 بالمئة من القوة اللازمة لتنفيذ غزو واسع النطاق لأوكرانيا ويمكن أن تكون لديها القدرة الكافية، أي 150 ألف جندي، لتنفيذ هجوم خلال أسبوعين.
ح.ز/ ج.ع.م (د.ب.أ / أ.ف.ب)