بوتين يصل إلى بكين لحضور افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية
٤ فبراير ٢٠٢٢وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة (الرابع من فبراير/ شباط 2022) إلى بكين حيث من المقرر أن يحضر حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية مساء، كما أعلن التلفزيون الرسمي الصيني.
وقالت قناة "سي سي تي في" إن بوتين سيلتقي قبل ذلك نظيره الصيني شي جينبينغ، في اجتماع دبلوماسي نادر للرئيس الصيني الذي لم يستقبل أي مسؤول أجنبي كبير منذ نحو عامين في ظل تفشي وباء كوفيد-19. وبمناسبة الألعاب الأولمبية التي تنطلق على الساعة 20,00 بالتوقيت الصيني المحلي (12,00 ت غ)، يستعد شي لاستقبال عدد من القادة.
ويعود آخر لقاء عقده شي مع زعيم أجنبي إلى حوالي سنتين خلال زيارة رئيس باكستان إلى الصين. وسيعلن بوتين وشي خلال لقائهما "رؤيتهما المشتركة" للأمن الدولي، على ما أعلن الكرملين الأربعاء مؤكدا الدعم الصيني لروسيا في مواجهتها مع الغرب بشأن أوكرانيا.
شد وجذب
ويتهم الغرب الكرملين بالتحضير لغزو أوكرانيا، مع نشر حوالى مئة ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدود هذا البلد المقرب من الغرب. وتنفي روسيا ذلك، مؤكدة أنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت تعتزم واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثة آلاف عسكري إلى أوروبا الشرقية.
وكان الكرملين أفاد الأربعاء أن بوتين وشي سيعلنان "رؤيتهما المشتركة" على صعيد الأمن الدولي، مؤكدا الدعم الصيني لروسيا في الأزمة الأوكرانية. وتطالب موسكو بصورة خاصة من أجل أمنها بالتزام من الحلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا، وهو طلب يرفضه الغربيون. ودافع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نهاية كانون الثاني/يناير عن "المخاوف الأمنية المنطقية" لروسيا، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن حول أوكرانيا.
وكانت روسيا قد نفت تسريب أية وثائق سرية من الرد الأمريكي بخصوص الأزمة في أوكرانيا إلى الصحافة، وذلك بعد أقوال لوزارة الخارجية الأمريكية. وصرحت السفارة الروسية في الولايات المتحدة الجمعة، لأنه على الولايات المتحدة التركيز على جوهر الصراع بدل الغوص في نظرية المؤامرة.
يأتي ذلك بعدما نشرت صحيفة "الباييس" الإسبانية "استنادا على وثائق سرية"، بأن الولايات المتحدة تبدي انفتاحا عبر المحادثات مع روسيا حول عدم ضم أوكرانيا للناتو والتنازل عن انتشار القوات والصواريخ في أوكرانيا، في حال قامت روسيا بالمثل.
يشار إلى أنه بسبب التوترات المستمرة مع الصين بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الداخل، فرضت دول من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا مقاطعة دبلوماسية لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، والتي بموجبها ستشارك فرقها في الألعاب، لكنها لن ترسل أي سياسيين أو ممثلين رسميين.
وفي غياب رؤساء غربيين، أعلنت السلطات الصينية عن قائمة من القادة الأصدقاء، بعضهم يواجه أزمة مع واشنطن أو صعوبات على صعيد حقوق الإنسان. ومن بين القادة العشرين الذين يتوقع حضورهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
ع.أ.ج/ و ب (د ب ا، أ ف ب، رويترز)