شركة ياهو تفصل رئيستها التنفيذية كارول بارتز

قالت شركة خدمات الإنترنت العملاقة "ياهو" إنها فصلت الرئيسة التنفيذية للشركة كارول بارتز. وأضافت الشركة، في ساعة متأخرة مساء أمس الثلاثاء (السادس من سبتمبر/ أيلول 2011)، أنه تم ترشيح المسئول المالي للشركة تيم مورس، رئيسا تنفيذيا للشركة بشكل مؤقت وإن الشركة ستبحث عن رئيس دائم لقيادة معركة الإعلام والمحتوى الالكتروني مع المنافسين جوجل وفيسبوك. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن روي بوستوك، رئيس الشركة قوله: "يرى المجلس فرصا هائلة للنمو يمكن لياهو استثمارها، وهدفنا الأساسي هو إضفاء ثقة على قيادة الشركة وأصول الأعمال الحالية". وأضاف: "بالنيابة عن المجلس بأكمله، أريد أن أشكر كارول على خدمتها لياهو خلال وقت حرج لانتقال الشركة".

رسالة وداع من بارتز إلى العاملين

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر قريب من الشركة قوله إن قرار إقالة بارتز اتخذ بإجماع مديري ياهو الثمانية المستقلين أواخر الأسبوع الماضي. وكانت الأنباء الأولية لفصل بارتز (63 عاما) قد ترددت للمرة الأولى في صحيفة وول ووستريت جورنال، التي نقلت رسالة بريد إلكتروني أرسلتها بارتز لجميع العاملين في الشركة تبلغهم فيها بقرار فصلها. وذكرت رويترز أن بارتز كتبت في هذه الرسالة المقتضبة: "يحزنني أن أقول لكم إني عزلت للتو عبر الهاتف من قبل رئيس مجلس إدارة ياهو.. كان من دواعي سروري العمل معكم جميعاً وأتمنى لكن الأفضل لمواصلة العمل".

تطورات متوقعة من جانب المراقبين

ولم تكن هذه التطورات مفاجئة لكثير من المراقبين في وول ستريت، الذين تابعوا سيلا من الانتقادات ورأوا نمو الإيرادات يتباطأ ويخبو. وقال بعض المحللين إن رحيل بارتز يشير إلى أن خيارات الشركة قد نفذت بعدما فشلت في الهيمنة على أسواق الإعلان والمحتوى وعهدت بعمليات البحث إلى مايكروسوفت. ويبدو أن هذه الشراكة، التي تدير مايكروسوفت بموجبها عمليات البحث لمواقع ياهو وتحتفظ بجزء من إيرادات الإعلانات، هي خدمة لشركة مايكروسوفت على حساب ياهو.

ولا تزال ياهو أحد أكثر المواقع شعبية على الانترنت لكنها تواجه منافسة متنامية من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ومن غوغل التي تبلغ قيمتها السوقية حاليا 170 مليار دولار أي عشرة أمثال قيمة ياهو. وقالت ياهو إن مجلسا تنفيذيا جديدا سيساعد مورس في إدارة العمليات اليومية وفي دعم "مراجعة إستراتيجية شاملة" لتأهيل الشركة للنمو.

يذكر أن سهم ياهو قد قفز ستة بالمائة في تعاملات ما بعد الجلسة الرسمية ليصل إلى 13.7 دولار بعدما أغلق عند 12.90 دولار في بورصة ناسداك.

(س.ك/د.ب.أ، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو