شتوتغارت وبايرن يستعدان لخوض مباريات ساخنة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا
١٧ فبراير ٢٠١٠اشتهر الدولي فيليب لام ومدافع الفريق البافاري بسلاطة لسانه والانتقادات الحادة التي يطلقها بين الفينة والأخرى ضد إدارة ناديه، دون أن يستثني مدربه لويس فان غال. وقد كلفه الأمر دفع عقوبة مالية وصلت إلى 20 ألف يورو، لكن البعض اعتبر أن لام تحدث في توقيت حرج وبالحدة اللازمة. فقد انتقد فيليب لام النهج الذي اتبعه المدرب الهولندي بعد استلامه مهام تدريب الفريق البافاري ولم تكن النتائج التي حققها آنذاك بالمستوى الذي يرقى إلى تطلعات بما في ذلك لام الذي يتطلع إلى المشاركة في المسابقات الأوروبية. إلا أن الأشياء تغيرت في مطبخ ميونخ وبات الفريق البافاري قاب قوسين أو أدنى من صدارة الدوري الألماني. أما لام وفي حوار أدلى به لصحيفة "كيركر" الألمانية، فقد بات يشيد بالمدرب فان غال معتبرا إياه من أفضل المدربين الذين قادوا الفريق الألماني العريق.
لقد أصبح لنادي بايرن ميونيخ "فلسفة"، هكذا فسر لام التحول الكبير على أداء ومستوى الفريق، الذي يستعد اليوم لمواجهة فريق فيورنتينا الإيطالي ضمن منافسات ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. ويرشح الجميع فوز بايرن ميونيخ على حساب الفريق الإيطالي، الذي تراجع أداؤه في الفترة الأخيرة، ولم يحصد سوى نقطة واحدة في آخر خمس مباريات خاضها. في حين حقق الفريق البافاري تسعة انتصارات متتالية في الدوري الألماني/ بوندسليغا.
الفضل في ذلك حسب لام يعود إلى الانسجام الكبير الذي يعم صفوف النادي. لكن أيضا إلى الأداء الرفيع للجناح أريين روبين، الذي ساعد فريقه بشكل كبير على حسم المباريات الأخيرة. وإذا كان المراقبون يجمعون على أن عودة النجم الفرنسي فرانك ريبري للعب أساسيا، سيضفي اللمسة الأخيرة لتأهل بايرن ميونيخ إلى نصف نهائي دور أبطال أوروبا، فإنه يجب الإشارة أيضا إلى أن القرعة جاءت لصالح النادي البافاري، إذ جنبت الفريق مواجهة مبكرة ضد العملاقة من حجم برشلونة أو ريال مدريد.
شتوتغارت وإصابات برشلونة
وبخلاف نادي بايرن أوقعت القرعة فريق شتوتغارت أمام فريق برشلونة الخارق، الذي سيستضيفه على ملعبه بشتوتغارت الأسبوع القادم (23 فبراير/ شباط). ورغم أن بوادر التعافي بدت تظهر على الفريق الألماني في منافسات الدوري بعد أن استطاع القفز إلى المركز العاشر من ترتيب قائمة البوندسليغا، إلا أن فوزه في مباراته ضد برشلونة، أمر مستبعد حسب توقعات جل المحللين الرياضيين.
في المقابل، يعاني نادي برشلونة الإسباني من شبح الإصابة التي أبعدت عددا كبيرا من نجومه، كان آخرهم صانع الألعاب تشافي إلى جانب المالي سيدو كيتا. وسيغيب الأول حوالي أسبوعين بسبب إصابته بقطع في الأربطة. بينما سيغيب الثاني لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع بعد إصابته في عضلة الفخذ الأيمن. وبذلك ارتفع عدد الإصابات في صفوف برشلونة إلى 16 إصابة، ما دفع صحيفة "سبورت" الإسبانية في عددها الصادر أمس إلى التساؤل قائلة "ماذا يحدث في عضلات برشلونة؟".
وفي ضوء ذلك، بات على المدير الفني جوسيب جوارديولا استدعاء لاعبين ناشئين، كما حدث عندما أدخل في مباراة الدوري الإسباني ضد أتلتيكو مدريد، الناشئ جيفرين كظهير أيمن في حين أن هذا الأخير يشغل عادة مركز جناح. وقد ينعش وضع برشلونة الحرج آمال شتوتغارت في تحقيق معجزة على أرضه. خصوصا إذا ما أخفق النادي الإسباني -الفائز بست ألقاب دولية الموسم الماضي- في استعادة أنفاسه بعد أول هزيمة مني بها هذا الموسم في الدوري المحلي أمام أتلتيكو مدريد (2-1) في مباراة اعتبرت أسوء مباراة خاضها الفريق العملاق.
الكاتبة: وفاق بنكيران
مراجعة: طارق أنكاي