شتاينماير: للمرة الأولى هناك فرصة لهدنة حقيقية بسوريا
٢٧ فبراير ٢٠١٦
دعا وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى حوار سياسي في سوريا بعد دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ.وقال شتاينماير لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" التي ستصدر يوم الأحد (28 فبراير/شباط 2016) "اتفاق الهدنة لا يتم احترامه في كل مكان بشكل سريع وبنسبة مائة في المائة، رغم ذلك فهو بمثابة فرصة لهدنة حقيقية في سوريا".
وأضاف الوزير الألماني أنه في كل ساعة يصمد فيها اتفاق الهدنة "يزداد أمل ملايين السوريين في السلام، ليس فقط بالنسبة للذين يعيشون في سوريا وإنما أيضا لكل سوري في جميع أنحاء العالم فر من الحرب والإرهاب". كما طالب شتاينماير من نظام بشار الأسد تسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية وتابع بهذا الخصوص "يجب أن نغتنم فرصة وقف القتال لتحسين وصول المساعدات الإنسانية"، مشددا على أن المسؤولية هنا "تقع بالدرجة الأولى على الحكومة السورية".
من جانبه رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي بدخول وقف الاقتتال في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة-السبت، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية السبت. وقالت الخارجية في بيان إن "وزيري الخارجية رحبا بدخول وقف الأعمال القتالية في سوريا حيز التنفيذ"، مضيفة أنهما "بحثا أيضا التفاصيل (التي تضمن) احترامه تماما، بينها تلك المتصلة بتعميق التنسيق العسكري بين روسيا والولايات المتحدة".
وتشهد المناطق السورية المشمولة بالهدنة هدوءا لم تعرفه منذ زمن طويل، وذلك بعد دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية الأميركي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة، حيز التنفيذ. وأعلن الجيش الروسي أنه علق طوال يوم السبت طلعاته الجوية فوق سوريا دعما للاتفاق. وخلال مشاوراتهما الهاتفية، ناقش لافروف وكيري أيضا "إمكانات استئناف عملية مفاوضات السلام بين السوريين في إطار مجموعة الدعم الدولية لسوريا"، بحسب البيان الروسي.
وكان الموفد الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد أعلن الجمعة أنه يعتزم الدعوة إلى جولة مفاوضات سلام جديدة حول النزاع السوري في السابع من آذار/مارس المقبل، بعدما علقت الجولة السابقة التي استضافتها جنيف في الثالث من شباط/فبراير.
هـ.د/ أ.ح ( د ب أ،أ ف ب)