شتاينبروك مرشح المعارضة لمنافسة ميركل في الانتخابات المقبلة
٢٨ سبتمبر ٢٠١٢
أعلن الاشتراكيون الديمقراطيون الجمعة (28 أيلول/سبتمبر 2012) ترشيح بير شتاينبروك وزير المال السابق لينافس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على زعامة أكبر اقتصاد في أوروبا في الانتخابات المرتقبة العام القادم. وقال زيغمار غابرييل رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض "سأقترح بير شتاينبروك مرشحا لمنصب المستشارية في الانتخابات الفدرالية عام 2013"، وسط تصفيق في مقر الحزب في برلين.
ووصف فرانك فالتر شتاينماير، زعيم كتلة الحزب في البرلمان الألماني، هذا الحدث بأنه يوم جيد للحزب الاشتراكي الديمقراطي، وأضاف "أنا على ثقة تامة أن بير شتاينبروك ليس فقط أفضل مرشح، بل سيكون المستشار المناسب لبلدنا".
وكان من المخطط من قبل أن يتم إعلان مرشح الحزب للمنافسة على منصب المستشارية نهاية العام الجاري. وتأتي هذه الخطوة بعدما أعلن وزير الخارجية الألماني السابق ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب فرانك- فالتر شتاينماير، عزوفه عن الترشح مجددا للمنافسة على منصب المستشارية. يذكر أن شتاينماير أخفق خلال منافسته للمستشارة ميركل في الانتخابات البرلمانية السابقة التي جرت في أيلول/سبتمبر عام 2009
وشتاينبروك البالغ من العمر 65 عاما، كان وزيرا للمالية في فترة الولاية الأولى لميركل كمستشارة. وعمل الاثنان عن كثب للتغلب على الأزمة الاقتصادية التي سببها انهيار مصرف الاستثمارات الأميركي ليمان براذرز. وتغلب شتاينبروك على كل من غابريل وشتاينماير الذي خسر المعركة أمام ميركل في 2009. ويعد شتاينبروك ثالث أهم الشخصيات السياسية بعد ميركل ووزير المالية الحالي فولفغانغ شويبله بحسب استطلاعات الرأي. لكن ينبغي عليه القيام بالمزيد للفوز بمنصب المستشار.
وبحسب استطلاعات الرأي يتقدم المحافظون بنحو 10 نقاط عن الاشتراكيين الديمقراطيين، وليس لدى أي منهما شركاء تقليديون أقوياء لتشكيل حكومة. وهذا السيناريو يرجح تكرار "التحالف الكبير" بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين في الانتخابات المتوقع إجراؤها في أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ أكتوبر 2013.
وقال الخبير السياسي هانس يواخيم فونكه من جامعة برلين الحرة لوكالة فرانس برس "شتاينبروك أفضل الخيارات الممكنة" وأضاف "لديه مهارات مزدوجة في المسائل الاقتصادية والشؤون الأوروبية". كما عنونت أسبوعية دير شبيغل في نسختها الالكترونية "أفضل خيار" وأضافت "شتاينبروك يتحرق، انه جاهز للقتال. معه كل شيء أو لا شيء".
غير أن ميركل التي صنفتها مجلة فوربس أقوى نساء العالم، تبدو واثقة في مواجهة نخبة رجال الحزب الاشتراكي الديمقراطي. وقال المتحدث باسمها الجمعة إن ميركل عملت "عن كثب" مع شتاينبروك لكنها ستخوض الحملة دون أي تفضيل للشخصية التي ستواجهها من ناحية المعارضة. وأوضح شتيفان شيبرت خلال مؤتمر صحافي "ستخوض الحملة الانتخابية حيث ستوضح قناعاتها حول الانجازات التي تحققت في فترة ترؤسها المستشارية وأفكارها حول مستقبل زاهر لألمانيا".
وفيما تبقى ميركل أكثر الشخصيات السياسية شعبية في ألمانيا، غالبا ما وجهت إليها انتقادات لافتقارها "لرؤية" لقيادة منطقة اليورو وإخراجها من أسوأ أزمة مالية تشهدها.
وشتاينبروك المولود في هامبورغ وأب لثلاثة أبناء، بدأ حياته السياسية في أواخر السبعينيات في حكومة المستشار هلموت شميت.
ي ب/ أ ح (ا ف ب، د ب ا)