شبيغل: مصافي "كردية غير شرعية" تكرر نفط داعش
٢٥ سبتمبر ٢٠١٤كشف تقرير لمجلة "دير شبيغل" الألمانية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر في سوريا والعراق على 14 حقلاً نفطياً وغازياً مع ملحقاتها لتكرير النفط. ونقلت المجلة عن خبراء قولهم إن سيطرة "الدولة الإسلامية" على بعض الحقول تعود إلى قرابة عامين، وإن عائدات هذه الحقول على التنظيم المتطرف تتراوح بين مليون وخمسة ملايين يورو يومياً.
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قد شن ضد أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش سابقاً) ليل الأربعاء / الخميس (25 سبتمبر/ أيلول 2014) في محافظتي الحسكة ودير الزور السوريتين، لاستهداف حقول النفط والغاز والمصافي التابعة للتنظيم. وورد في تقرير المجلة الألمانية أنه على الرغم من أن هذه الغارات ستقلل من إنتاج النفط من هذه الحقول، لكنها ليست كفيلة بالقضاء عليه تماماً. الجدير بالذكر فإن حقول النفط السورية كانت خلال السنوات الثلاث الماضية هدفاً للصراع بين التنظيمات المعارضة للنظام السوري.
طرق صدام القديمة
وقال التقرير، إنه منذ أن سيطر التنظيم على الحدود بين العراق وسوريا، أصبح بإمكان المتطرفين نقل النفط السوري إلى العراق ومن ثم ضخه عبر شبكة أكثر اتساعاً، فالعراق يمتلك احتياطات نفطية أكثر بقرابة 50 ضعفاً عما تمتلكه سوريا. وخلال خضوع العراق لعقوبات دولية كان تهريب النفط تجارة مربحة لنظام الرئيس الأسبق صدام حسين. إذ توصلت لجنة أممية مستقلة أن نظام صدام حقق إيرادات بلغت ثمانية مليارات دولار من خلال تهريب النفط في الفترة من 1997 و2003.
النفط فوق مصالح الحرب
وبعد سقوط النظام بدأ تنظيم القاعدة يستخدم هذه الشبكة لتهريب النفط من أجل تمويل عملياته خلال الاحتلال الأمريكي للعراق، ومن ثم ورثها تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد انشقاقه عن القاعدة. وتنقل المجلة الألمانية عن خبراء في مجال تهريب النفط قولهم إن النفط المهرب يُكرر في مصافٍ كردية غير شرعية ومن ثم يباع بأسعار زهيدة، على الرغم من أن الأكراد في حالة حرب مع تنظيم "الدولة الإسلامية". ويضيف الخبراء أن جزءا من هذا النفط يُهرب عبر الجبال إلى إيران وتركيا ويُباع في المناطق الحدودية.
ع.غ/ ع.خ (آ ف ب، رويترز، DW)