سولانا يلمس "إرادة سياسية" في الشرق الأوسط لإحياء عملية السلام
٢١ يناير ٢٠٠٧عبر المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا في تصريح له أمام الصحافيين قبيل مغادرته عمان عقب لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن تفاؤله بإمكانية تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط معتبراً أن "هنالك فرصة الآن يجب ألا ندعها تفوتنا" . وأضاف سولانا قبل التوجه إلى إسرائيل لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت: "هذه هي اللحظة المناسبة لإعطاء دفعة لعملية السلام ووضعها على المسار الصحيح".
كما وصف السياسي الأوروبي المخضرم الأجواء الجديدة في الشرق الاوسط قائلا: "اعتقد ومن خلال محادثاتي مع أطراف مختلفة في الولايات المتحدة وفي المنطقة، أن هناك إرادة سياسية تبنى". وأضاف: "سأعمل على جس النبض لدى إسرائيل في هذه المرحلة من الوقت (...) وآمل أن أجد صدى ايجابيا عند حديثي مع القيادات في إسرائيل".
تأكيد على أهمية الدور الأوروبي
وفي اللقاء نفسه أكد العاهل الأردني على "أهمية دور الاتحاد الأوروبي ومساهمته في دفع وتحريك عملية السلام وتوفير الظروف الملائمة لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستئناف الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات"، على ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا). وفضلا عن ذلك شدد ملك الأردن على ان "الحاجة أصبحت ماسة لتنشيط دور اللجنة الرباعية خلال الفترة القادمة (...) وذلك وصولا الى السلام المنشود المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تقتضي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب إسرائيل". كما اعتبر أن "الأجواء ايجابية ومواتية الآن للبدء بإطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وانه لا بد من استثمار كل الفرص المتاحة لتحقيق هذه الغاية".
وتستضيف الولايات المتحدة في 2 فبراير/شباط اجتماعا للجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس قالت خلال زيارة للشرق الأوسط مطلع هذا الشهر أنها تسعى الى "تسريع" تطبيق خارطة الطريق، التي وضعت من قبل اللجنة الرباعية عام 2003. واعتبر سولانا ان الوقت حان لتغيير طريقة التعامل مع عملية السلام من مجرد "إدارة الازمة الى ادارة حل لها".