قصة احتجاز المتهم السوري بتدبير هجوم إرهابي في ألمانيا
١١ أكتوبر ٢٠١٦كتب المشتبه به جابر البكر أنه يحتاج بشكل عاجل إلى مكان يقيم فيه وكان بالمحطة الرئيسية في مدينة لايبزيغ، حسبما أفاد شخص اسمه الأول "محمد" وهو الذي استطاع لاحقا التغلب على البكر وتقييده بمساعدة صديق، وفقا لما جاء في تصريحات لصحيفة "بيلد". ونقلت الصحيفة عن محمد القول: "ذهبنا إلى هناك وأخذناه معنا. ذهبنا بداية إلى شقة صديق وتناولنا بعض الأرز ولحم الغنم. ثم ذهبنا إلى صديق آخر لأن مسكنه كانت مساحته أكبر. وكان هذا هو المكان الذي قضى فيه الإرهابي الليلة".
وسأل البكر يوم الأحد / الاثنين عما إذا كانا يعرفان حلاقا. وقال له محمد 36 "عملت ذات مرة حلاقا لمدة عام ومن ثم قمت بحلق رأسه". لكن مع مرور اليوم، اطلع محمد وصديقه على منشورات بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك حول بحث الشرطة عن إرهابي مشتبه به كان قد فرّ قبل مدة قصيرة من مداهمة شقته في كيمنتس يوم السبت وعثور الشرطة على بضعة غرامات من المواد المتفجرة هناك.
وقال البكر لهما إنه وصل من سوريا للتو وأعرب عن أمله في الحصول على عمل في لايبزيغ، التي لا تبعد كثيرا عن كيمنتس. لكن محمد ثارت شكوكه، وعندما ذهب البكر إلى فراشه ليل الأحد، نشر صورة له على فيسبوك وناقش مع سوريين آخرين ما إذا كان هذا هو الرجل الذي تبحث عنه الشرطة. وعندما تأكدا من هويته، قرر محمد وصديقه تقييد البكر، وأخذ محمد صورة له وتوجه بها إلى الشرطة بينما ظل صديقه يحرس البكر. وقال محمد "لقد عرض علينا ألف يورو و200 دولار لندعه يمضي"، وأشار إلى أن ذلك المبلغ كان معه في حقيبة ظهر، علاوة على سكين كانت معه أيضا. لكن الاثنين رفضا أخذ المال. وقال محمد: "فررت من سوريا عبر البلقان .. أنا ممتن للغاية لألمانيا التي استقبلتنا. لهذا السبب الواضح توجهنا إلى الشرطة".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)