سوريا..احتدام المعارك في القصير، ونصر الله يعد بالنصر!
٢٥ مايو ٢٠١٣يبدو أن بلدة القصير الواقعة في محافظة حمص والمتاخمة للحدود اللبنانية تحولت اليوم السبت (25 أيار/مايو 2013) إلى ساحة لأشرس المعارك الضارية بين القوات النظام السورية والمعارضة. فيما تقول مصادر المعارضة إن مقاتلين تابعين لحزب الله تشارك فيها. وقالت مصادر طرفي الأزمة السورية إن القوات الحكومية ومقاتلين من حزب الله شنوا هجوما ضاريا للاستيلاء على مزيد من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة في البلدة الريفية.
من جانب آخر أعلن مصدر عسكري سوري رسمي لوكالة الأنباء الفرنسية أن القوات النظامية اقتحمت اليوم السبت مطار الضبعة العسكري شمال القصير، وهو موقع استراتيجي، حسب المصدر الرسمي. ويعد حدود المطار وفق المعلومات العسكرية خط الدفاع الرئيسي المتبقي للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال البلدة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه أن المعارك الضارية مستمرة على كل محاور المدينة وداخلها بين قوات النظام التي تدعمها قوات حزب الله/ والمعارضة المسلحة من جانب أخر.
وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية (معارضة) في بريدها الإلكتروني عن استمرار "القصف العنيف على مدينة القصير من قبل قوات النظام وحزب الله"، حسب تعبيرها. وأشارت الهيئة إلى أن القصف تسبب في تهدم واحتراق عدد كبير من منازل المدنيين وسماع أصوات انفجارات قوية في مختلف مناطق المدنية. فيما دعت تنسيقية القصير في بيان لها على صفحتها على الفيسبوك إلى "دعم الثوار بالمال والغذاء والدواء" وإلا فأن القصير ستخرج من سيطرة المعارضة.
يشار إلى أن القصير تعد صلة الوصل الأساسية بين العاصمة دمشق والساحل، كما تعتبر من أبرز معاقل المعارضة المسلحة المتبقية في محافظة حمص، حيث يقطنها حوالي 25 ألف نسمة. ولم يتم لحد الآن الإعلان عن حصيلة للقتلى أو الجرحى من أي طرف من طرفي النزاع. كما لم يتسنى لنا التأكد من صحة هذه الأنباء من جهة مستقلة، وذلك لصعوبة العمل الصحفي الحر في سوريا.
نصر الله يعد بالنصر في معركة سوريا
من جانبه خرج الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن صمته إزاء ما يحدث في سوريا وأعلن إن حزبه سيخوض الحرب ضد من سماهم "تكفيريين" في سوريا إلى آخر مدى. وقال في خطاب عبر شاشة اليوم السبت في احتفال في مدينة مشغرة في البقاع الغربي لمناسبة ذكرى تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي "نحن أمام ... مرحلة جديدة اسمها تحصين المقاومة وحماية ظهرها وتحصين لبنان وحماية ظهره وهذه مسؤولية الجميع." أضاف قوله "هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن أهلها نحن رجالها نحن صناع انتصاراتها ان شاء الله." " وأضاف "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها".
ح.ع.ح/ع.ج.م (رويترز/أ.ف.ب)