سوريا: فريق المفتشين الدوليين يغادر صباح السبت
٢٩ أغسطس ٢٠١٣أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس (29 أغسطس/ آب 2013) أن الفريق الدولي للتفتيش عن الأسلحة الكيماوية في سوريا سيواصل تحقيقاته حتى غد الجمعة. وقال بان، الذي يزور فيينا حاليا، إنه تحدث إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأربعاء حول الوضع في سوريا. وأضاف للصحفيين إن فريق التفتيش "سيواصل أنشطة التحقيق حتى غد الجمعة وسيغادر سوريا صباح السبت وسيرفع تقريره إلي".
واستأنف محققو الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية عملهم، ووصلوا ظهر الخميس إلى الغوطة الشرقية في ريف دمشق، مسرح الهجوم الكيميائي المفترض الذي تتهم المعارضة السورية ودول غربية النظام السوري بتنفيذه في 21 آب/أغسطس متسببا بمقتل مئات الأشخاص، بحسب ما أفاد ناشطون. وأشارت الهيئة العامة للثورة الناشطة على الأرض في خبر عاجل عبر البريد الالكتروني إلى "دخول فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق من جهة بلدة المليحة". وهي الطريق نفسها التي سلكها الفريق أمس، وقد شملت زيارتهم الأربعاء، بحسب ناشطين، بلدتي زملكا وعين ترما في الغوطة.
أولاند: الحل السياسي هو الهدف النهائي
وصرح الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم الخميس أن على الأسرة الدولية "العمل على وقف تصاعد العنف" في سوريا. وقال أولاند، بعد لقاء مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، إنه "يجب بذل كل شيء من أجل حل سياسي"، مؤكدا أن "الأسرة الدولية قادرة على العمل على وقف تصاعد العنف الذي يتجسد في المجزرة الكيمائية".
تعزيزات عسكرية في المتوسط
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس أن لندن أرسلت ست طائرات حربية من طراز تايفون إلى قاعدتها في قبرص لحماية المصالح البريطانية وسط تزايد التوتر بشأن سوريا. وقالت الوزارة إنه "إجراء محض احتياطي للتأكد من حماية المصالح البريطانية والدفاع عن منطقتنا السيادية في القاعدة مع تزايد التوتر في المنطقة"، مؤكدة أن الطائرات لن تشارك في أي عمل عسكري ضد سوريا.
فيما قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء الخميس إن روسيا سترسل سفينتين حربيتين إلى شرق البحر المتوسط. ونقلت الوكالة عن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة قوله إن سفينة مضادة للغواصات وطراد صواريخ سيصلان في الأيام القادمة بسبب "الوضع المعروف جيدا" - في إشارة واضحة إلى الأزمة في سوريا. ونفت البحرية الروسية في وقت لاحق أن يكون لإرسال السفينتين صلة بالأحداث في سوريا وقالت إنه يأتي في إطار تناوب مقرر منذ فترة طويلة لسفنها في البحر المتوسط.
"تطمينات للأسد"؟
من جانب آخر، نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية الخميس عن مصادر وصفتها بأنها "رفيعة المستوى في مجلس الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي" القول إن "رسالة واضحة أُبلغت إلى الرئيس السوري بشار الأسد تنصحه بعدم تصعيد الوضع أو الرد على الضربة العسكرية المرتقبة ضد نظامه باستهداف إسرائيل". وأشارت المصادر إلى أن "الأسد فهم أن الضربة العسكرية هي في سياق الرد على استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد شعبه ولا تهدف إلى قلب التوازنات في سوريا أو القضاء على النظام بل لدفع الجميع إلى طاولة المفاوضات قبل نهاية السنة الحالية". وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، للصحيفة إن "الأسد أُبلغ أيضا عبر قنوات صديقة أنه ليس من مصلحته توجيه صواريخه إلى إسرائيل لأن من شأن تطور من هذا النوع دفع مسار المعركة إلى اتجاهات مدمرة غير مطلوبة ويمكن تفاديها". وأضافت المصادر أن "تواصلاً مباشراً جرى مع إيران بغية طمأنتها إلى أن الضربة العسكرية لنظام الأسد لا تهدف لإسقاطه، وأنها - أي طهران - ستكون جزءا من المفاوضات في شأن مستقبل سوريا حتى ولو لم تكن على طاولة جنيف، فثمة معادلات في سياق العملية التفاوضية لن تكون إيران بعيدة عنها".
ف.ي/ ح.ز (د ب ا، أ ف ب، رويترز)