بوتين وروحاني يدعوان لتسوية دبلوماسية في سوريا
٢٩ أغسطس ٢٠١٣اعتبر الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني خلال مكالمة هاتفية مساء الأربعاء (28 أغسطس/ آب 2013) أنه من "غير المقبول" استخدام أسلحة كيميائية "من أي كان" في سوريا، بحسب ما أورد بيان نشر الخميس على موقع الكرملين. وأكدت الرئاسة الروسية في البيان أنه خلال المكالمة الهاتفية التي جرت مساء الأربعاء بمبادرة من طهران "تركز الاهتمام بصورة خاصة على أبعاد الوضع في سوريا. واعتبر الطرفان أنه من غير المقبول بصورة عامة استخدام أسلحة كيميائية من قبل أي كان". كما شدد بوتين وروحاني على "ضرورة البحث عن سبل تسوية سياسية – دبلوماسية"، بحسب البيان. وضاعفت روسيا وإيران حليفتا نظام دمشق في الأيام الأخيرة التحذيرات من تدخل عسكري تخطط له واشنطن وحلفاؤها في سوريا على خلفية اتهامات الغرب لها باستخدام أسلحة كيميائية في هجوم وقع في 21 آب/ أغسطس في ريف دمشق وأسفر عن مئات القتلى.
الصين ضد التدخل العسكري
ومن جانبه، حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الخميس على ضبط النفس مع تزايد التوترات بشان سوريا، قائلا إن أي تدخل عسكري في الأزمة سيؤدي فقط إلى تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط. وجاءت تعليقات الوزير الصيني بعد أن توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء بأن الحكومة السورية ستواجه "عواقب دولية" بسبب ما قال إنه هجوم بأسلحة كيماوية في ريف دمشق الأسبوع الماضي أودى بحياة مئات المدنيين. وقال وانغ إن العمل العسكري لن يكون مفيدا لكنه جدد أيضا معارضة الصين لأي استخدام للأسلحة الكيماوية.
وقال وانغ في بيان نشر في الموقع الالكتروني للوزارة "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة السورية." واضاف انه ينبغي عدم التسرع في استباق نتائج تحقيق يجريه فريق خبراء للأمم المتحدة في سوريا بشان مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية.
ورفض من بعض دول أميركا اللاتينية
وبدورها أعلنت دول عدة في أميركا اللاتينية الأربعاء معارضتها أي تدخل عسكري في سوريا. وقالت وزارة الخارجية الكوبية إن "الاعتداء على سوريا سيكون له تبعات خطيرة للغاية على الشرق الأوسط، وهي منطقة تعيش أصلا اضطرابات". وأضافت الوزارة الكوبية إن ذلك سيمثل "انتهاكا فاضحا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيزيد من المخاطر على السلم والأمن الدوليين". كذلك أعلن الرئيس الإكوادوري رافاييل كوريا رفضه أي تدخل خارجي في سوريا خصوصا عسكريا.
كما ندد نظيره البوليفي إيفو موراليس بالتهديدات بشن ضربات ضد سوريا. وقال في القصر الرئاسي في لاباز "نرفض وندين" أي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. وتحدث موراليس عن معلومات صحافية بشأن استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق لكن ليس من جانب النظام السوري بل من المعارضة، وذلك بهدف استدراج تدخل دولي في النزاع.
بدوره، ندد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالتهديدات الغربية بشن ضربات على سوريا، وذلك خلال زيارة له إلى غرب فنزويلا. وأكد مادورو أن السلطات الفنزويلية أحبطت مخططا كان يرمي، على حد قوله، إلى اغتياله في اللحظة التي سيتم خلالها شن الضربات المحتملة على سوريا. وذكر مادور باعتقال السلطات الفنزويلية كولومبيين اثنين على صلة بهذا المخطط المفترض لاغتياله.
ف.ي/ ح.ز (د ب ا، أ ف ب، رويترز)