سوريا: تفاقم وضع اللاجئين والإبراهيمي متشائم بشأن فرص حل سلمي للأزمة
٣٠ نوفمبر ٢٠١٢قال المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي اليوم (الجمعة 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة، "في سوريا نفسها، ليس هناك ثقة بين الطرفين، إنهم حتى لا يقومون بتعريف المشكلة بنفس المصطلحات". وأضاف أن الدول التي اعتادت دعم التسوية السياسية في سوريا تحولت إلى معادية للنظام في دمشق والآن تدعم المعارضة المسلحة. وتجعل هذه الحقيقة المسالة أكثر صعوبة بالنسبة لهم كي يتفقوا على "خطة سلام عملية في المستقبل المنظور". وحذر الإبراهيمي إلى جانب بان كي مون من أن الدولة في سوريا مهددة "بالانهيار". وشدد الإبراهيمي من أن الأزمة قد تؤدي إلى "تقويض الدولة ومؤسساتها، وتفشي انعدام القانون، واللصوصية، والمخدرات، وتهريب الأسلحة والأسوأ من كل ذلك طغيان الوجه البشع للنزاع الاجتماعي والطائفي على البلاد".
تزايد في عدد النازحين
وفي سياق متصل أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة أن عدد اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم سيصل إلى 700 ألف حتى كانون الثاني/ي ناير المقبل، في زيادة كبيرة بينما "ازداد الطابع الوحشي" للنزاع على تعبيره. وتعتبر الأمم المتحدة أن هناك حاليا 460 ألف لاجئ في دول مجاورة لسوريا وفي شمال إفريقيا إضافة إلى 20 ألفا آخرين في أوروبا، كما أوضح بان كي مون أثناء اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة حول النزاع السوري. وأضاف انه سيزور مخيمات اللاجئين في الأردن وتركيا قريبا.
واستطرد الأمين العام الأممي أن "النزاع في سوريا وصل إلى شهره الواحد والعشرين وازداد الطابع الوحشي للعنف بشكل كبير"، مشيرا إلى أن معسكر الرئيس بشار الأسد ومعسكر المعارضة كثفا هجماتهما. وشدد على تقارير تتحدث عن 40 ألف قتيل منذ شهر آذار/مارس 2011، على الرغم من أن الأمم المتحدة لا يمكنها تأكيد هذه الأرقام.
ح.ز/ م.س (د.ب.أ/أ.ف.ب)