سوريا.. النظام يسيطر على كفرنبل والمعارضة "تستعيد" النيرب
٢٥ فبراير ٢٠٢٠استعادت قوات النظام السوري الثلاثاء (25 شباط/ فبراير 2020) السيطرة على بلدة كفرنبل جنوب محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن قوات النظام "واصلت قضم المناطق في ريف إدلب الجنوبي، بعد تمهيد بري وجوي، وتمكنت (...) من السيطرة على بلدة كفرنبل، وسط قصف بري وجوي مكثف"، موضحا "أنها تكون بذلك قد سيطرت على 19 قرية وبلدة في أقل من 48 ساعة".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفاد المرصد بمقتل 19 مدنياً في قصف للنظام طاول مدينة إدلب وبلدتي بنش ومعرة مصرين اللتين تبعدان حوالى 55 كلم شمال كفرنبل. وقال يحيى جابر، وهو أحد المنقذين العاملين مع الدفاع المدني، إنه على مسافة نحو 20 كيلومتراً جنوبي الحدود، قُتل عشرة مدنيين منهم سبعة أطفال في ضربة جوية روسية أصابت ملاذاً لعائلات نازحة في بلدة معرة مصرين التي تسيطر عليها المعارضة.
وباتت كفرنبل تحت سيطرة المعارضة السورية العام 2012 بعد نحو عام من بدء الانتفاضة السلمية ضد النظام السوري والتي سرعان ما تعرضت للقمع. وضمت البلدة ناشطين معروفين مناهضين لدمشق بينهم رائد فارس وحمود الجنيد اللذان قتلا بأيدي مسلحين مجهولين في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.
وباتت قوات النظام تسيطر على نحو نصف محافظة إدلب التي شنت عليها في كانون الأول/ديسمبر هجوماً واسع النطاق بدعم جوي روسي.
المعارضة: استولينا على النيرب وسراقب المقصد
ومن جهة أخرى قال مسؤولون أتراك ومن المعارضة السورية اليوم الثلاثاء إن المعارضة التي يدعمها الجيش التركي سيطرت على بلدة النيرب في محافظة إدلب، وهي أول منطقة تستعيدها من القوات الحكومية السورية التي تتقدم في المحافظة.
وقال الرائد يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا لرويترز "بمساعدة أصدقائنا الأتراك.. أبطال الجيش الوطني السوري يستعيدون السيطرة على بلدة النيرب الاستراتيجية بوابة مدينة سراقب شرقي إدلب..".
وقال مسؤول أمني تركي إن الجيش التركي دعم هجوم المعارضة بالقصف وإن فرقاً لإزالة القنابل تساعدها المعارضة، تقوم الآن بتطهير البلدة الواقعة على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب شرقي مدينة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف أن الهدف التالي هو السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية التي يلتق عندها الطريق السريع الرئيسي بسوريا الواصل بين الشمال والجنوب.
وقالت المعارضة إن السيطرة على النيرب تجعل طريق إم5 في مرمى نيرانها، وذلك بعد أيام من إعلان حكومة دمشق فتح الطريق كليّا أمام حركة المرور للمرة الأولى منذ أعوام.
ص.ش/خ.س (أ ف ب، رويترز)