سوريا: الائتلاف المعارض يحدد شروطه لحضور جنيف 2
٧ أكتوبر ٢٠١٣
قال أحمد عاصي الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الاثنين (7 أكتوبر/ تشرين أول 2013)، إنه لا تفاوض ولا حوار مع نظام بشار الأسد في سوريا، الذي وصفه بـ"القاتل والعميل" إلا بتسليم السلطة. وأضاف الجربا في مؤتمر صحفي أن الائتلاف الوطني السوري المعارض طالب قبل أي تفاوض مزمع في الفترة المقبلة بـ"توفير ضمانات ورعاية عربية وإسلامية، وخصوصاً من السعودية وقطر وتركيا والإمارات والأردن وبإشراف الجامعة العربية".
ورفض الائتلاف المعارض أي دور لإيران في عملية التفاوض، "لكونها تعتبر حتى هذه اللحظة دولة محتلة ولها مرتزقة يقاتلون.. في سوريا وعلى رأسهم حزب لله اللبناني"، مطالباً حزب الله بالانسحاب من سوريا.
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي اليوم الاثنين إن المنظمة الدولية تدعو لعقد مؤتمر دولي بشأن سوريا في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، رافضاً تكهنات تفيد بأن مؤتمر جنيف الثاني قد يتأخر لمدة أطول بسبب صعوبات في إقناع الأطراف السورية بالحضور.
وأضاف نيسيركي إن الأمم المتحدة تعتزم أن تقدم إلى مجلس الأمن الدولي تقريراً عن عملية تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا التي بدأت اليوم الاثنين على أيدي مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وبالتعاون مع الحكومة السورية.
معارك حامية الوطيس
وعلى الصعيد الميداني، شنّ مقاتلون من المعارضة السورية المسلحة هجوماً عنيفاً الاثنين على معسكري الحامدية ووادي الضيف اللذين يشكلان أكبر تجمع عسكري متبق لقوات النظام في ريف إدلب، ويترافق مع اشتباكات هي الأعنف على هذا المحور منذ أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكانت قوات النظام قد تمكنت صباحاً من إعادة فتح طريق هام يربط بين مدينة حماة (وسط البلاد) ومدينة حلب التي يتقاسم السيطرة عليها النظام ومعارضوه إثر معارك عنيفة.
ونقل المرصد عن ناشطين قولهم إن قوات النظام السوري أعدمت عدداً كبيراً من شباب قرية "المتراس" السنية في ريف محافظة طرطوس، بعد أن سلموا أنفسهم لقوات النظام إثر اشتباكات في المنطقة.
يذكر أنه يصعب التحقق من المعطيات الميدانية داخل سوريا من مصادر مستقلة.
ف.ي/ ع.غ (د ب أ، رويترز، أ ف ب)