برلين تستبعد التوسط في الأزمة السورية
٦ أكتوبر ٢٠١٣قال وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله اليوم (الأحد السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2013) على هامش زيارة يقوم بها لأفغانستان إن بلاده لا تعتزم التوسط لحل الأزمة السورية وأضاف أن "الأخضر الإبراهيمي هو مبعوث الأمم المتحدة، وندعم جهوده بقوة للتوصل لحل سياسي".
وفي حوار مع مجلة دير شبيغل الألمانية ينشر غدا الاثنين (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول) نفى الرئيس السوري بشار الأسد مجددا قيامه بشن هجمات بمواد سامة على مدنيين أو المعارضة المسلحة. و ردا على سؤال من المجلة أعرب الأسد عن ترحيبه بدور وساطة محتمل من قبل ألمانيا وأضاف "سأسعد حين يأتي إلى دمشق مبعوثون من ألمانيا للتحدث معنا عن الأوضاع الحقيقية... ويمكنهم بعد ذلك القيام بجهود إقناع هنا".
وفي المقابل أوضح الأسد قائلا "عندما يتحدثون (المبعوثون) معنا فهذا لا يعني أنهم يدعمون حكومتنا"، مضيفا أن ألمانيا والنمسا لا زال لديهما "النظرة الأكثر موضوعية" للأحداث في المنطقة. وأكد الأسد قائلا "إذا كنتم لا زلتم تعتقدون أنه يتعين عليكم عزلنا، فإنني سأقول فقط إنكم تعزلون أنفسكم بذلك عن الواقع". وأضاف: "الأمر يدور هنا أيضا حول مصالحكم... ماذا ستجنون عندما يمرح تنظيم القاعدة في فنائكم الخلفي، عندما تدعمون الاضطراب لدينا؟ عليكم إعادة التفكير في سياستكم بعد مرور عامين ونصف". وعن الأسلحة الكيميائية التي استخدمت في 21 آب/أغسطس الماضي بالقرب من دمشق، قال الأسد "لم نستخدم أسلحة كيميائية. هذا أمر غير صحيح، وكذلك الصورة التي ترسمونها لي كشخص يقتل شعبه".
وعن تقرير مفتشي الأمم المتحدة حول شن هجوم بغازات سامة في هذا اليوم، قال الأسد "لا يستطيع أحد أن يقطع بأنه تم استخدام صواريخ"، متهما في المقابل المعارضة المسلحة باستخدام غاز السارين. وفي الوقت نفسه أكد الأسد استعداد السلطات السورية للتعاون مع خبراء الأسلحة الكيميائية الأجانب، وقال "إننا شفافون، والخبراء مسموح لهم بالذهاب إلى أي منشأة، وسيحصلون على كافة البيانات منا". تجدر الإشارة إلى أن فريق خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتواجد منذ الاثنين الماضي في سوريا التي تعتزم التخلص من أسلحتها الكيميائية بحلول منتصف عام 2014 وفقا لقرار من مجلس الأمن.
ح.ز/ ط.أ (د.ب.أ)