سوريا- استئناف الغارات على مناطق سيطرة المعارضة في وادي بردى
٨ يناير ٢٠١٧استؤنفت الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل النظام السوري وحلفائه اليوم الأحد (الثامن من كانون الثاني/يناير 2017) على مواقع قوات المعارضة في وادي بردى قرب دمشق، حيث ينبع منه المصدر الرئيسي للمياه للعاصمة السورية.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إخفاق المعارضة والحكومة في التوصل لاتفاق على خطة لإصلاح محطة ضخ مياه كانت قد توقفت عن العمل قبل أسبوعين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية بدأت صباح اليوم الأحد بعد فترة هدوء منذ صباح السبت جرت فيها جولة جديدة من المفاوضات المتعلقة بإصلاحات المياه.
وشنت الحكومة وقوات متحالفة معها من جماعة حزب الله اللبنانية هجوما قبل أسبوعين لاستعادة وادي بردى، وهو واد جبلي يطل على مواقع عسكرية لقوات موالية للحكومة ويضم ينابيع توفر المياه لأكثر من أربعة ملايين في العاصمة.
وتقول الحكومة إنها تريد دخول الوادي الوعر لتؤمن بشكل دائم مصدر مياه العاصمة. وتقول قوات المعارضة ونشطاء محليون إن قوات موالية للحكومة تستخدم مسألة مصادر المياه كذريعة لتحقيق نصر سياسي بعد أسابيع من سقوط مدينة حلب في قبضتها وتستخدم الحصار والقصف لإجبار مقاتلي المعارضة على قبول المغادرة.
الأسد مستعد للتفاوض مع فصائل المعارضة
من ناحية أخرى، وصف الرئيس السوري بشار الأسد السياسية الفرنسية الحالية بأنها منفصلة عن واقع الحرب في سوريا وساعدت على تأجيج الصراع عبر دعمها لتنظيمات إرهابية. جاء ذلك خلال استقبال الأسد وفداً فرنسياً يضم 3 أعضاء من الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ومجموعة من المثقّفين برئاسة تييري مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية. وقال الأسد بحسب بيان رئاسي سوري نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا) للوفد الفرنسي إن "سياسة باريس الحالية منفصلة عن واقع الحرب في سوريا وساعدت على تأجيج الأوضاع عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية التي أصبحت تشكل تهديداً ليس فقط على شعوب منطقتنا بل على شعوب الدول الغربية، وهو أمر لا يصب في مصلحة أحد وخاصة الشعب الفرنسي".
من جانبه قال النائب الفرنسي تييري مارياني لوكالة فرانس برس اليوم الأحد إن الرئيس السوري أعرب عن "تفاؤله" حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في آستانا معلنا استعداده للتفاوض مع نحو مئة فصيل معارض. وأوضح مارياني أن الأسد أعلن خلال لقاء استمر أكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين أنه "يعول كثيرا" على لقاء آستانا وأنه "مستعد للحوار" مع 91 فصيلا معارضا. ويستثنى من تلك المحادثات تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا).
خ.س/ع.ج (رويترز، د ب أ)