المعارضة تنفي التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في وادي بردى
٦ يناير ٢٠١٧قال منير السيال رئيس الجناح السياسي لحركة أحرار الشام إن التقرير الذي نشره الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية اليوم الجمعة (06 كانون الثاني/ يناير) حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في منطقة وادي بردى "كذب وافتراء". وأضاف "ما يتداوله إعلام النظام اليوم عن الوصول لاتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار محض كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة".
وقال السيال "إيران ونظام الأسد يستغلون وقف إطلاق النار الهش للسيطرة على مناطق محررة في محيط العاصمة قبل انطلاق مفاوضات أستانة". وأضاف "بالأمس رفض النظام إيقافا مزمنا لإطلاق النار في وادي بردى مقابل إدخال ورشة لإصلاح محطة المياه وإعادة أهلنا المهجرين من قريتي هريرة وأفرة في الوادي".
وكان الإعلام الحربي التابع لجماعة حزب الله اللبنانية قد أعلن في وقت سابق اليوم أنه تم التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لعدة ساعات بين جميع الفصائل في منطقة وادي بردى بريف دمشق التي تحاول القوات الحكومية وحلفاؤها استعادة السيطرة عليها من المعارضة. وتضم منطقة وادي بردى نبع ماء يزود سكان دمشق بالمياه.
على جبهة أخرى سيطرت قوات سوريا الديموقراطية وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن على قلعة أثرية تشرف على أكبر سجن يديره تنظيم "الدولة الاسلامية" قرب سد الفرات في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر كردي.
وأفاد المرصد بأن "قوات سوريا الديمقراطية مدعومة بقوات خاصة أمريكية وطائرات التحالف الدولي، تمكنت من التقدم والسيطرة على قلعة جعبر الأثرية الواقعة شمال غرب مدينة الطبقة في محافظة الرقة" أبرز معقل للجهاديين في سوريا، وذلك "بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية".
وأكد قيادي ميداني من قوات سوريا الديموقراطية لفرانس برس السيطرة على القلعة المشرفة على بحيرة الأسد، والتي كان "تنظيم داعش يتمركز داخلها وينطلق منها لشن هجمات على القرى المجاورة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن سيطرة هذه القوات على القلعة "تخولها الإشراف والسيطرة النارية على أكبر سجن يديره الجهاديون" قرب سد الفرات.
من ناحية أخرى أعلن التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة في بيان اليوم الجمعة مقتل المسؤول في تنظيم "الدولة الإسلامية" محمود العيساوي خلال قصف جوي لمدينة الرقة السورية في 31 كانون الأول/ديمسبر الماضي.
وأكد بيان صادر عن القيادة العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط أن العيساوي كان أحد العناصر الجهادية في البنى التحتية الإعلامية والاستخباراتية الذي "يتحكم بتدفق التعليمات والموارد بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم وقادته".
وأفاد البيان ان العيساوي هو الجهادي السادس عشر "المهم" الذي تقتله قوات التحالف عام 2016. وقد تم تحديد موقعه في الرقة بعد مغادرته الفلوجة في العراق.
في سياق آخر قالت جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) إن العضو القيادي فيها يونس شعيب الملقب بـ أبو الحسن تفتناز وابنه قتلا اليوم الجمعة بضربة جوية في ثاني هجوم يستهدف الجبهة هذا الأسبوع. واتهمت الجبهة في بيان على الإنترنت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بقتل شعيب عضو مجلس الشورى بها، من أن تفصح عن مكان مقتله.
بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل تفتناز وقال إنه "قضى في الضربات التي نفذتها طائرات من دون طيار" على منطقة تفتناز في الريف الشرقي لإدلب. وأوضح أن "قياديا شرعيا آخر في الجبهة ونجل أبو الحسن قتلا في الغارة نفسها" من دون أن يؤكد إذا كانت طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية نفذت الغارة أم لا.
ع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)