سوريا: إطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين ومظاهرات في عدة مدن
٢٥ مايو ٢٠١٢أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن هذا الأخير "تلقى اتصالا هاتفيا بعد ظهر اليوم من وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أكد فيه أن اللبنانيين الذين كانوا مخطوفين في سوريا بخير وهم في طريقهم إلى بيروت". وقال وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل لوكالة فرانس برس إن اللبنانيين الشيعة الذين خطفوا الثلاثاء لدى عودتهم من إيران عبر تركيا وسوريا "سينقلون إلى بيروت اليوم".
وذكرت قناة "أخبار المستقبل" التلفزيونية التابعة لتيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، إن طائرة خاصة يملكها سعد الحريري موجودة " في مطار أضنة في تركيا وتستعد لنقل اللبنانيين إلى بيروت".وكان الداعية الإسلامي للشيخ إبراهيم الزعبي الذي توسط للإفراج المحتجزين قد قال في وقت سابق إنه تم اليوم الجمعة الإفراج عنهم، مؤكدا في بيان أنه تم تسليمهم إلى السلطات التركية.
#links#
واتهمت عائلات المخطوفين "الجيش السوري الحر" بتنفيذ عملية الخطف، بينما نفى الجيش الحر ذلك، بينما أدان المجلس الوطني السوري المعارض عملية الاختطاف وطالب من "الجيش الحر" ببذل أقصى الجهود للعمل على إطلاق سراحهم.
وتتراوح أعداد اللبنانيين الذين تم اعتراضهم في منطقة إعزاز في ريف حلب القريبة من الحدود التركية وإنزالهم من الحافلات التي بقيت فيها النساء اللواتي كن في الرحلة، بحسب تقارير مختلفة بين 11 و13، وقد وصلن في وقت سابق إلى بلادهن.
تظاهرات جمعة ""دمشق موعدنا قريب"
وعلى الصعيد الميداني السوري خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين ظهر اليوم في مناطق سورية عدة للمطالبة بإسقاط النظام، في ما أطلق عليه اسم جمعة "دمشق موعدنا قريب"، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وحسب المصادر نفسها فقد تصدت قوات الأمن في أكثر من مكان لهذه المظاهرات التي دعت لها المعارضة تحت شعار جمعة "دمشق موعدنا قريب"، في محاولة لتفعيل "الحراك الثوري" المناهض للنظام في العاصمة ومحيطها.
من ناحية أخرى أشارت تقارير إعلامية إلى حدوث اشتباكات في عدة مناطق بين الجيش السوري النظامي ومجموعات مسلحة معارضة. وأسفرت أعمال العنف عن سقوط ستة قتلى على الأقل وإصابة آخرين عددهم غير معروف بعد.
من جهة أخرى، أكد مصدر سوري رسمي أن المبعوث العربي والأممي كوفي عنان سيصل إلى دمشق الاثنين المقبل في زيارة يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، حيث من المقرر أن تطلع السلطات السورية عنان على سير عمل المراقبين الدوليين الذين ينفذون خطته السداسية التي وافقت عليها سوريا.
(ع.ج.م/ أ ف ب، رويترز، د ب أ)
مراجعة: أحمد حسو