سنودن يخسر دعوى ضد النرويج لضمان منع تسليمه
٢٧ يونيو ٢٠١٦أعلنت محكمة نرويجية اليوم الاثنين (27 يونيو/ حزيران 2016) أنها رفضت دعوى رفعها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن ضد الحكومة النرويجية. وكان مكتب المحاماة الذي يمثل سنودن قد ذكر في أبريل/ نيسان أنه سيرفع دعوى على الحكومة النرويجية ليحصل على حرية الدخول الآمن إلى الدولة الاسكندينافية. وقالت المحكمة في بيان "قررت محكمة أوسلو رفض الدعوى التي أقامها إدوارد سنودن ضد الحكومة بخصوص تسليمه".
وسنودن المقيم في المنفى في روسيا منذ الكشف عن برنامج تجسس أميركي واسع، رفع دعوى مدنية ضد وزارة العدل النرويجية في نيسان/ ابريل الماضي، لمنعها مسبقا من الاستجابة لأي طلب بتسليمه للولايات المتحدة. وكان الفرع النرويجي لنادي القلم دعا سنودن لتسلم جائزة اوسيتزكي لحرية التعبير في 18 تشرين الثاني/نوفمبر. غير أن سنودن يخشى تسليمه للولايات المتحدة في حال سفره إلى النرويج.
ورفضت محكمة أوسلو طلبه وأيدت حجة وزارة العدل التي رأت أن الأساس لأي تسليم لا يمكن دراسته قبل تقديم طلب التسليم. وعمليا، هذا يعني أن النرويج لا يمكنها اتخاذ قرار بشأن تسليم سنودن إلى الولايات المتحدة قبل أن تطلب الولايات المتحدة من أوسلو تسليمه. وتتهم السلطات الأمريكية سنودن، البالغ من العمر 33 عاما، بالتجسس وسرقة أسرار الدولة بعد الكشف عن برامج مراقبة تديرها وكالة الأمن القومي.
والنرويج هي إحدى الدول التي سعى سنودن للجوء إليها عندما فر من الولايات المتحدة. لكن رد أوسلو كان أن طالبي اللجوء يجب أن يكونوا موجودين شخصيا على أراضيها لتقديم طلباتهم.
وسنودن الذي يعتبر البعض انه أفشى أسرارا، وآخرون يرون أنه خائن، حصل على جائزة نرويجية مماثلة في 2015 لكن لم يتمكن من تسلمها شخصيا لنفس الأسباب. ورشح سنودن لجائزة نوبل للسلام التي تمنح أيضا في النرويج، للعام الثالث على التوالي. ويعلن الفائز بجائزة هذا العام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ح.ز/ أ.ح (رويترز، أ.ف.ب)