سفراء الناتو وروسيا يعقدون أول محادثات لهم منذ عامين
٢٠ أبريل ٢٠١٦قال دبلوماسيون في بروكسل إن اجتماع مجلس الناتو - روسيا اليوم الأربعاء (20 أبريل/نيسان 2016) في العاصمة البلجيكية لم يسفر حتى الآن عن قرارات محددة، وذلك حسبما كان متوقعا. وجاءت هذه التصريحات من دوائر دبلوماسية مطلعة بعد نحو ثلاث ساعات ونصف من بدء الاجتماع الأول بين الطرفين منذ عام 2014.
وكان شتولتنبرغ قد قال بالأمس أثناء حضور لقاء لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "الحوار يكون أكثر أهمية عندما تكون الأوقات صعبة، عندما تتصاعد التوترات، ونظرا لأننا نواجه بعض التحديات الخطيرة حقا الآن، أعتقد أنه من المهم بشكل خاص أن نتمكن من لقاء الروس". وأضاف: "الهدف الرئيسي لمجلس الناتو-روسيا.. يتمثل في تبادل وجهات النظر وتوخي الشفافية والمساهمة في إمكانية التنبؤ ومناقشة (قضية) أوكرانيا".
وكانت العلاقات بين أوكرانيا وروسيا المجاورة قد تهاوت إلى أدنى مستوى لها بشكل عام منذ أن أطاحت كييف برئيسها الموالي لروسيا في عام 2014. وردت موسكو بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعم التمرد الذي اندلع آنذاك في الشرق. وأوقف الناتو جميع أشكال التعاون العملي مع موسكو بعد ضمها للقرم، وهو الأمر الذي أعلن الناتو أنه يمثل انتهاكا للقانون الدولي. ودعم أيضا وجوده العسكري في الدول الأعضاء الشرقية، التي ذكرت أنها تشعر بتهديد من قبل روسيا، لكن الخطوة أثارت عداء موسكو.
وكان وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير قد توقع يوم الاثنين الماضي أن اجتماع اليوم الأربعاء "لن يكون لقاء سهلا بشكل قاطع" قائلا إنه لا يتعين أن تكون هناك "توقعات كبيرة للغاية". ولم يلتقي السفراء والوزراء من الجانبين في مجلس الناتو-روسيا منذ حزيران/يونيو 2014، على الرغم من أن هناك بعض الاتصالات الاخرى السياسية والعسكرية. وحذر المتحدث باسم الكرملين دمتري بيسكوف أمس الثلاثاء من أن التغلب على حالة "عدم الثقة" بين الناتو وروسيا سيمثل تحديا، طبقا لوكالة "تاس" الروسية للانباء.
س.ك/ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)