زعيم المعارضة الإيرانية موسوي:"اعتقالي أو حتى قتلي لن ينهي الاضطرابات"
١ يناير ٢٠١٠في تحد جديد للسلطات الإيرانية، التي يهيمن عليها المحافظون، طالب زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي بالإفراج فورا عن المعتقلين السياسيين. وقال موسوي إن "اعتقالي أو حتى قتلي لن ينهي الاضطرابات".
وكانت سلطات الأمن الإيرانية شددت من حملتها على المعارضة منذ يوم الأحد الماضي حين قتل ثمانية أشخاص من بينهم على موسوي، ابن شقيق مير حسين موسوي، خلال احتجاجات عنيفة في الاحتفال بذكرى عاشوراء. وأعقب هذه الاحتجاجات اعتقالات ومطالبات من قبل المحافظين بقمع اشد لمعارضي الحكومة، وقال ممثل لخامنئي الثلاثاء إن زعماء المعارضة "أعداء الله" ويجب إعدامهم بموجب الشريعة الإسلامية.
"مستعد للشهادة ولا أسعى لقلب النظام"
وأكد موسوي في تصريحات له اليوم الجمعة نقلها موقع جرس الإلكتروني ومواقع أخرى على الشبكة العنكبوتية إن اعتقاله أو اعتقال مهدي كروبي لن يهدئ الموقف. وأضاف: "لا أخاف الموت من أجل مطالب الشعب... إيران في أزمة خطيرة... والتصريحات العنيفة ستسبب انتفاضة داخلية. يجب تغيير القانون الانتخابي."
وتابع إنه مستعد "للشهادة" في معركته ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، كما دعا الحكومة إلى وقف القمع للخروج من "الأزمة الخطيرة"، التي تواجهها البلاد.
وعلاوة على هذا نفى موسوي أن يكون المحتجون على إعادة انتخاب نجاد يتحركون بالتواطؤ مع الغرب، مؤكدا أنهم "أوفياء للدستور"، ولا يسعون إلى قلب النظام، وطالب بالإفراج فورا عن أتباعه المعتقلين والسجناء السياسيين وأن تحترم حرية الصحافة، مشيرا إلى إغلاق ثلاث صحف على الأقل موالية للإصلاحيين بعد الانتخابات التي حل فيها موسوي في المركز الثاني بعد أحمدي نجاد بفارق كبير، بينما جاء زعيم المعارضة الآخر مهدي كروبي في المركز الرابع.
تكذيب لأخبار هروبه من طهران
وكرر الموقع الشخصي لموسوي نفي تقرير أصدرته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا) ذكر مرتين أن موسوي وزعيم المعارضة مهدي كروبي هربا من طهران خوفا على حياتهما. وقال الموقع في بيان مقتضب إن "موسوي لم يغادر طهران خلال الأيام القليلة الماضية وأنه ظل في منزله في وسط طهران وتابع آخر التطورات".
ومن ناحية أخرى قال رجل الدين المحافظ أحمد جنتي في خطبة الجمعة في جامعة طهران، التي أذاعتها الإذاعة الإيرانيةعلى الهواء مباشرة: "أطالب القضاء بتسريع الإجراءات القانونية ضد من يقفون وراء الاضطرابات الأخيرة."
ومن المعلوم أن أنصار موسوي يستغلون الاحتفالات الدينية والاحتفالات الرسمية بمناسبات خاصة لتنظيم مسيراتهم في تحد مستمر للسلطات المحافظة وهيمنتها على الحكم.
(ص ش/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: لؤي المدهون