روسيا ترى في قرارات مؤتمر روما حول سوريا "تشجيعا للمتطرفين"
١ مارس ٢٠١٣أكدت روسيا الجمعة (الأول من مارس/ آذار 2013) أن القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر أصدقاء سوريا بروما ستشجع معارضي الرئيس السوري بشار الأسد على السعي للإطاحة بالحكومة. وقال ألكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن "القرارات التي اتخذت في روما وكذلك التصريحات التي ترددت هناك تشجع - نصاً وروحاً- المتطرفين تشجيعاً مباشراً على الاستيلاء على السلطة بالقوة".
وكان مؤتمر أصدقاء الشعب السوري، الذي عُقد في روما وجمع أبرز الداعمين الدوليين للمعارضة السورية، قد انتهى بإعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تخصيص بلاده مساعدات لا تشمل أسلحة بقيمة 60 مليون دولار للمعارضة السورية. وأشار كيري إلى أنه "ستكون هناك مساعدة مباشرة" لعناصر الجيش السوري الحر، على شكل "مساعدات طبية وغذائية".
من جانب آخر، التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس الخميس نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو من أجل مناقشة الملف السوري، إلا أنه لم ينجح في تذليل التباينات بين البلدين بشأن هذا الملف. وأكد بوتين إثر اللقاء أنه من المستحيل التوصل إلى تسوية للأزمة السورية "بزجاجة نبيذ جيد فقط، بل تحتاج إلى زجاجة فودكا"، في إشارة إلى الدور الروسي المحوري في هذا الملف.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي: "حققنا تقدماً (...) لدينا الهدف نفسه حتى وإن كنا نختلف بشأن السبيل للوصول إليه". وأوضح أولاند أن هذا الهدف المشترك هو "تفادي تفكك هذا البلد وعدم ترك الإرهابيين يستفيدون من حالة الفوضى هذه"، مشدداً على أنه "لم يعد هناك وقت نضيعه".
يذكر أن المعارضة السورية قد أرجأت اجتماعاً كان مقرراً غداً السبت في إسطنبول للإعلان عن تشكيل "حكومة انتقالية تتولى تدبير الأمور في المناطق المحررة"، في خطوة فسرها البعض على أنها نتيجة ضغوط أمريكية -روسية لفتح حوار بين نظام الرئيس بشار الأسد ومعارضيه.
وأكد عضو الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية وعضو المجلس الوطني المعارض سمير نشار، لوكالة فرانس برس، تأجيل "المؤتمر. ولكن لا يمكنني أن أقدم سبباً"، مضيفاً أنه "لم يحدد تاريخ جديد ولا أستبعد الإلغاء"، إلا أنه شدد على عدم حدوث خلافات داخل الائتلاف.
ي.أ/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)