مؤتمر روما: تعهدات بمزيد من الدعم للمعارضة السورية لا يشمل التسليح
٢٨ فبراير ٢٠١٣قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الخميس (28 فبراير/ شباط 2013) إن بلاده تعتزم لأول مرة تقديم مساعدات غير فتاكة، تشمل إمدادات غذائية وطبية، لمقاتلي المعارضة السورية وإنها ستزيد مساعداتها للمعارضة لأكثر من الضعف. وقال كيري، بعد محادثات مع المعارضة السورية وممثلي دول أوروبية وعربية تدعم المعارضة خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في روما، إن الولايات المتحدة ستقدم للائتلاف الوطني السوري المعارض أكثر من 60 مليون دولار إضافية لمساعدته على إقرار الأمن. كما أكد أن بشار الأسد خسر شرعيته كرئيس للشعب السوري منذ فترة طويلة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية تأكيدهم أن الولايات المتحدة عززت بصورة كبيرة من دعمها للمعارضة السورية، وذلك بالمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة في قاعدة بالمنطقة، كما أنها عرضت للمرة الأولى تقديم مساعدة ومعدات "غير قاتلة" للجماعات المسلحة بما يساعدها في الحملة العسكرية الدائرة.
كما أعلنت ألمانيا عزمها تقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة خمسة ملايين يورو للسوريين. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الخميس في برلين بمناسبة انعقاد مؤتمر "مجموعة أصدقاء سورية" مع المعارضة السورية في روما: "نريد أن نرسل بذلك إشارة للتضامن والدعم للمواطنين الذين يعانون من أزمة لا يمكن تخيلها في سورية والدول المجاورة". وتبلغ بذلك المساعدات الإنسانية التي قدمتها ألمانيا لضحايا النزاع في سوريا حتى الآن 118 مليون يورو.
من جهتها، تعهدت حكومات غربية وعربية اليوم بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للمعارضة السورية، كما أدانت إمداد نظام الرئيس بشار الأسد بالسلاح. ودعا المشاركون الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، تمهيدا لحل سياسي للأزمة التي تعيشها بلاده، كما شددوا على الحاجة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وجاء في البيان الختامي لمؤتمر أصدقاء سوريا أن على النظام السوري أن يتوقف فورا عن القصف "العشوائي" لمناطق مأهولة بالسكان وأضاف أن ذلك يمثل جرائم ضد الإنسانية لا يمكن أن تمضي دون عقاب. وتنفي الحكومة السورية استخدامها صواريخ باليستية.
وقال البيان إن وزراء دول مجموعة أصدقاء سوريا تعهدوا بتقديم مزيد من الدعم السياسي والمادي للائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وبإدخال مزيد من المساعدات الملموسة إلى سوريا. ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الدعم الذي ستقدمه هذه الحكومات.
ف.ي/ع.ج.م (أ ف ب، رويترز، د ب ا)