سوريا تتصدر برنامج رئاسة روسيا لمجلس الأمن
٤ يونيو ٢٠١٤
أكدت روسيا، التي تترأس مجلس الامن الدولي خلال هذا الشهر، أنها لن توفر جهدا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، داعية إلى الإسراع في تعيين وسيط دولي جديد يخلف الأخضر الابراهيمي. وردا على انتقادات زملائه الغربيين بعدما عرقلت موسكو محاولات لإقامة "ممرات انسانية" في سوريا أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن بلاده تأمل بالتوصل إلى حل سياسي.
وصرح في مؤتمر صحافي بأنه سيكون "من غير الملائم تماما" تجاهل الحاجة إلى تعيين خلف لوسيط الأمم المتحدة في سوريا الأخضر الابراهيمي بسرعة. واستقال الابراهيمي في أيار/مايو بعدما فشل في وضع حد للنزاع الذي خلّف أكثر من 162 ألف قتيل رغم جهود حثيثة استمرت نحو عامين.
شهر حافل بالمشاورات
وتساءل تشوركين "من سيمهد الارضية؟ من سيشجع الأطراف على تقديم تنازلات في رؤيتهم للأمور؟". وقال "نرى إنه من غير المقنع على الإطلاق الاكتفاء بجولتين من المفاوضات لخمسة أيام للقول في النهاية إن الأمور متعثرة إلى درجة لن يكون مفيدا الاستمرار في هذه المفاوضات"، في إشارة إلى المفاوضات التي عقدت في جنيف بين ممثلي النظام السوري والمعارضة وآلت إلى الفشل. وأضاف "نأمل في أن يجد الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون) بديلا جيدا (للابراهيمي) وأن يعلن هذا الأمر في أسرع وقت". وحالت روسيا لأربع مرات دون صدور قرارات غربية تدين النظام السوري، حليفها القريب.
وأضاف تشوركين أن المجلس أمامه شهر حافل بالمشاورات بشأن الشرق الأوسط بما في ذلك عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية بالإضافة إلى متابعة الوضع في جنوب السودان ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى واستمرار المناقشات بشأن أوكرانيا. وسيناقش المجلس خلال جلسة مفتوحة الاتجاهات الناشئة في مجال حفظ السلام التابع للأمم المتحدة بما في ذلك استخدام الأسلحة والتكنولوجيات الجديدة، وسيعقد أيضا اجتماعه السنوي مع ممثلي الاتحاد الأفريقي. وقال تشوركين إنه يأمل في أن يعتمد المجلس مشروع القرار، الذي ترعاه روسيا، بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا ويدعو إلى وقف إطلاق النار وإقامة "ممرات إنسانية" للسماح للمدنيين في شرق أوكرانيا بمغادرة البلاد.
ش.ع/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)