رغم نشر صور جديدة لبوتفليقة الحديث عن خلافته يتصاعد
١٢ يونيو ٢٠١٣نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الأربعاء (12 يونيو/ حزيران 2013) أولى الصور الخاصة بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وهو في مستشفى عسكري في فرنسا منذ 47 يوما. وأخذت هذه الصور وعددها أربع خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح للرئيس الثلاثاء وظهر فيها بوتفليقة جالسا مع الرجلين مرتديا لباس نوم. وفي صورة ثانية ظهر بوتفليقة (76 عاما) يرتشف فنجان قهوة وفي أخرى وكأنه يتحدث مع الفريق قايد صالح، وبدا متمكنا من تحريك يده اليمنى.
وظهر بوتفليقة في الصور على هيئات مختلفة، فمرة رأسه مرفوع ومرة رأسه منحن ومرة يده اليمنى على الطاولة ومرة يحمل بها فنجان القهوة. ومنذ جنازة الرئيس السابق علي كافي في 17 نيسان/ابريل لم يتم بث أي صورة فوتوغرافية أو فيديو لبوتفليقة الذي نقل للعلاج في المستشفى العسكري فال دوغراس بباريس في 27 من نفس الشهر.
وأثارعدم بث التلفزيون الجزائري الحكومي صورا لبوتفليقة، تساؤلات في الشارع الجزائري، وقد انعكس ذلك في الصحف الصادرة اليوم. فتحت عنوان كبير في الصفحة الأولى "زيارة من دون صورة تزيد الوضع غموضا"، كتبت صحيفة الخبر الواسعة الانتشار أن الجزائريين أصيبوا "بخيبة أمل كبيرة لعدم ظهور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على شاشة التلفزيون، بعد الإعلان عن زيارة أداها له الوزير الأول، عبد المالك سلال، وقائد أركان الجيش، الفريق قايد صالح".
مناقشة خلافة بوتفليقة
وفي نفس السياق عنونت صحيفة الوطن باللغة الفرنسية: "لا صور عن بوتفليقة" وقالت إن "عملية الاتصال التي أطلقتها السلطات أمس الثلاثاء حول صحة الرئيس تباينت بين السخونة والبرودة (...) لكن الصور التي كان ينتظرها الجزائريون والتي يطالب بها الرأي العام لم تبث". وتساءلت الصحيفة: "هل يستطيع بوتفليقة ممارسة وظائفه مجددا "مشيرة إلى ما نشرته صحف فرنسية عن تدهور حالته الصحية بشكل كبير لدرجة أنه "غير واع".
ويشار إلى أن السلطات الجزائرية تسعى إلى طمأنة الرأي العام حول الوضع الصحي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مواجهة الشكوك والمطالب بمعرفة ما يتم مناقشته في الكواليس حول خلافة الرئيس. إذ تطالب المعارضة بتطبيق المادة 88 من الدستور وإعلان استحالة قيام الرئيس بمهامه، حتى يبدأ التحضير لمرحلة ما بعد بوتفليقة. وكان محمد مشاطي عضو مجموعة الـ 22 التي فجرت حرب تحرير الجزائر (1954-1962) من الاستعمار الفرنسي، آخر من دعا أمس الثلاثاء صراحة الجيش إلى "التحرك سريعا" لإنهاء أزمة مرض بوتفليقة.
وأدت إصابة بوتفليقة بجلطة دماغية في 27 نيسان/ابريل "إلى خلط اوراق الولاية الرابعة، وأصبح الحديث يدور حول اسم يمكن أن تتفق عليه القوى المؤثرة في البلاد.
ع. ج / أ. ح (آ ف ب، د ب أ)