الصحف الجزائرية تتساءل عن صحة بوتفليقة
١٢ يونيو ٢٠١٣أثارعدم بث التلفزيون الجزائري الحكومي صورا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يعالج في فرنسا منذ 47 يوما، تساؤلات في الشارع الجزائري، وقد انعكس ذلك في الصحف الصادرة الأربعاء 12 يونيو/حزيران خاصة بعدما تحدثت وسائل إعلام رسمية عن زيارة رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش له في مستشفى ليزانفاليد بباريس.
تحت عنوان كبير في الصفحة الأولى "زيارة من دون صورة تزيد الوضع غموضا"، كتبت صحيفة الخبر الواسعة الانتشار أن الجزائريين أصيبوا "بخيبة أمل كبيرة لعدم ظهور الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على شاشة التلفزيون، بعد الإعلان عن زيارة أداها له الوزير الأول، عبد المالك سلال، وقائد أركان الجيش، الفريق قايد صالح". وأضافت الصحيفة أان "فريقا تقنيا (...) من التلفزيون الجزائري (الرسمي) انتقل منذ فجر الاثنين إلى باريس وليس بينهم صحفي، وذلك استجابة لطلب رئاسة الجمهورية". وذكرت أنه من الممكن أن تعرض صور للرئيس في نشرة أخبار الثامنة مساء اليوم الأربعاء.
وفي نفس الاتجاه عنونت صحيفة الوطن باللغة الفرنسية: "لا صور عن بوتفليقة" وقالت إن "عملية الاتصال التي أطلقتها السلطات أمس الثلاثاء حول صحة الرئيس تباينت بين السخونة والبرودة (...) لكن الصور التي كان ينتظرها الجزائريون والتي يطالب بها الرأي العام لم تبث".
وتساءلت الصحيفة: "هل يستطيع بوتفليقة ممارسة وظائفه مجددا "مشيرة إلى ما نشرته صحف فرنسية عن تدهور حالته الصحية بشكل كبير لدرجة أنه "غير واع". وأكدت الصحيفة أن عدم بث الصور يزيد الغموض حول صحة بوتفليقة "ويفتح المجال للإشاعة".
"بوتفليقة يتماثل للشفاء"
وكان عبد المالك سلال، رئيس الوزراء الجزائري، قد أعلن مساء أمس الثلاثاء أن الحالة الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة تبدو جيدة وأنه يتجاوب بشكل جيد. وقال سلال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية إنه زار الرئيس بوتفليقة برفقة الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الجزائري الثلاثاء، مؤكدا أن بوتفليقة يتماثل للشفاء بعد إصابته بجلطة دماغية. وذكر سلال أنهما قدما له عرضا شاملا عن الوضع السائد في البلاد فيما يخص نشاطات الحكومة والوضع السياسي والأمني. وأكد سلال أن بوتفليقة " تجاوب بشكل جيد وأن حالته الصحية تبدو جيدة" ، مضيفا أن رئيس الدولة"أعطى تعليمات وتوجيهات" تخص "كافة مجالات النشاط" خاصة فيما يتعلق بالتحضيرات المتعلقة بتموين الأسواق خلال شهر رمضان المقبل وذلك خلال اللقاء الذي دام قرابة الساعتين.
وكان بيان طبي حول صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وقعه الطبيبان المرافقان له محسن صحراوي ومرزاق متراس، أكد أن بوتفليقة الذي يعالج في فرنسا منذ 27 نيسان/أبريل، يتابع فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي "لتدعيم التطور الإيجابي" لحالته الصحية.
وتنتهي الولاية الثالثة للرئيس بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 في 2014 ، إلا أن بعض أحزاب المعارضة تطالب بإعلان شغور المنصب وتنظيم انتخابات مسبقة وفقا للمادة 88 من الدستور بسبب "عجز الرئيس عن أداء مهامه".
ع. ج / س.ك(آ ف ب، د ب آ)