رئيس مصر المؤقت: سنخوض معركة الأمن حتى النهاية
١٨ يوليو ٢٠١٣قال الرئيس الانتقالي في مصر عدلي منصور في كلمة متلفزة اليوم الخميس (18 يوليو/تموز) إلى الشعب المصري إن بلده تمر بمرحلة حرجة، مشيرا إلى "إننا في مرحلة حاسمة من تاريخ مصر، حيث يريد البعض أن تكون مقدمة للفوضى ونريدها مرحلة للاستقرار ويريدها البعض مدخلا للعنف وإراقة الدماء ونريدها تأسيسا لحقوق الإنسان". وتابع أن البعض يريد دفع البلاد إلى حافة الهاوية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وأكد منصور، في خطابه الأول منذ تنصيبه في منصب الرئيس المؤقت، أن بلاده ماضية في تحقيق العدالة والمصالحة دون إقصاء لأحد، وأنإطار العدالة والمصالحة المعتمد موجه للجميع ولا يستثني أحدا. وشدد منصور على أن حكومته متمسكة بتطبيق قراراتها، وهي "لا تخشى أحدا في ذلك"، مؤكدان أنها ستعمل على إعادة الأمن والاستقرار لمواجهة من يريدون نشر الفوضى، حسب تعبيره.
وأقسم عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر اليمين الدستورية غداة إزاحة مرسي في الثالث من يوليو/تموز الجاري. ثم وضع خطة لعملية انتقالية سياسية وعين حازم الببلاوي رئيسا للوزراء.
وتأتي كلمة الرئيس المصري المؤقت عشية مظاهرات جديدة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مناهضة لإقالة الجيش له من الرئاسة. ومن المقرر أن تخرج المظاهرة، التي يحشد لها الإخوان المسلمون، في مختلف مدن مصر للمطالبة بعودة "الشرعية الدستورية". كما دعت القوى المناهضة للإخوان من جانبها إلى تظاهرات حاشدة الجمعة.
وتواصل جماعة الإخوان المسلمين اعتصامها عند مسجد بشمال شرقالقاهرة للأسبوع الثالث على التوالي. ومنذ عزل مرسي أدت مسيراتاحتجاجية إلى أعمال عنف قتل فيها 99 شخصا على الأقل حيث يتبادلالطرفان الاتهامات عن سقوط هؤلاء الضحايا.
أنباء عن اقتراح الإخوان لإجراء محادثات
وكانت أنباء قد ذكرت أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر قالت إنها اقترحت من خلال وسيط من الاتحاد الأوروبي إطار عمل لمحادثات ترمي لحل الأزمة السياسية في مصر. ونقلت وكالة رويترز عن جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان المسلمين والذي مثل الجماعة في محادثات سابقة توسط فيها الاتحاد الأوروبي إن الاقتراح طرح على المبعوث الأوروبي برناردينو ليون قبل الزيارة التي قامت بها كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأربعاء. وحتى نشر هذا الخبر لم يصدر أي بيان رسمي عن المكتب السياسي للإخوان المسلمين بهذا الشأن.
وقال الحداد إنه من غير الواضح من سيمثل الجانب الآخر سواء كان الجيش الذي عزل مرسي أم سياسيون. وأضاف "نريد طرفا ثالثا. ليس واضحا من سيكون الطرف الثالث. هل هو الجيش؟ هل هي جبهة الإنقاذ الوطني" في إشارة إلى الجبهة التي تشكلت من سياسيين يعارضون الرئيس المعزول.
وحسب رويترز أكد ليون أنه عرض أن يبذل الاتحاد الأوروبي "مساعي حميدة"للمساعدة في حل الأزمة لكنه قال إن تعبير "وسيط" يضخم من دوره. والاقتراح كما وصفه الحداد مازال في مراحله المبكرة. ولم يذكر تفاصيل مكتفيا بوصفه أنه مجرد "إطار عمل" لفتح قناة حوار وأكد تمسك الإخوان بمطلب الرجوع عن "انقلاب" الثالث من يوليو تموز الذي عزل فيه مرسي.
وكانت آشتون قد التقت خلال زيارتها للقاهرة الأربعاء بقياديين من جماعة الإخوان المسلمين إضافة إلى مسؤولي السلطة الانتقالية.
م. أ. م/ ع.ج.م (رويترز، أ ف ب، د ب أ)