رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن يدعم الحوار مع طالبان
٣٠ أغسطس ٢٠٢١دعا رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن الدبلوماسي الألماني فولفغانغ إيشينغر إلى إجراء مفاوضات مع حركة طالبان الأفغانية المطرفة، وقال في تصريحات أدلى بها لشبكة "أ.إير.دي" الألمانية الإعلامية اليوم الاثنين (30 أغسطس/ آب 2021): "في الواقع عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية، يتعين على رئيس مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، التحدث إلى أولئك الذين ليسوا أصدقاء قبل كل شيء. يمكن تناول العشاء مع الأصدقاء، لكن يتعين التحدث مع الخصوم حتى إن كان مراسهم صعبا، وكذلك مع المجرمين".
وأضاف إيشينغر أن الوضع الحالي يمثل تحديا جيوستراتيجيا بشكل أساسي، مستدركا بالقول: "ماذا يريد المجتمع الدولي أن يفعل مع أفغانستان؟"، مضيفا أن الغرب ليس وحده المهتم بضمان عدم إنشاء بؤرة إرهابية في أفغانستان.
وقال رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن: "حتى الصين وروسيا والهند والدول المجاورة الأخرى لا يمكن ألا يكون لها اهتمام بهذا... لذلك، لدي أمل في أن المداولات التي ستبدأ اليوم في نيويورك لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد تؤدي بالفعل إلى شيء ما، على عكس حالة سوريا".
ويعتزم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وممثلو الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) التحدث اليوم الاثنين عن منطقة أمنية محتملة للأمم المتحدة في كابول. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأحد في تصريحات لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش": "مشروع قرارنا يهدف إلى تحديد منطقة أمنية في كابول تسمح باستمرار العمليات الإنسانية". ويعتزم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مناقشة التعامل المستقبلي مع أفغانستان مع ممثلين عن ألمانيا وقطر وتركيا والاتحاد الأوروبي اليوم.
من جانب آخر قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن حكومات الاتحاد يجب أن تمضي قدما في تشكيل قوة رد سريع أوروبية لتعزز استعداداتها لمواجهة أزمات مستقبلية مثل ما حدث في أفغانستان.
وقال بوريل في مقابلة نشرت اليوم مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية إن نشر القوات الأمريكية في أفغانستان في وقت قصير مع تدهور الأوضاع الأمنية هناك يظهر حاجة الاتحاد الأوروبي لتسريع جهوده لبناء سياسة دفاع مشترك.
وأضاف المسؤول الأوروبي بالقول: "يجب الاستفادة من دروس هذه التجربة... لم نتمكن، كأوروبيين، من إرسال ستة آلاف جندي للتمركز حول مطار كابول لتأمين المنطقة. تمكنت الولايات المتحدة من ذلك ولم نتمكن نحن".
وقال بوريل إن دول الاتحاد وعددها 27 دولة يجب أن يكون لديها "قوة تدخل أولية" قوامها خمسة آلاف جندي. وأضاف "نريد أن نكون
قادرين على التدخل السريع".
وفي مايو/ أيار الماضي اقترحت 14 دولة أوروبية منها ألمانيا وفرنسا تشكيل مثل هذه القوة، التي يمكن أن تزود بالسفن والطائرات، لدعم الحكومات الأجنبية الديمقراطية التي قد تحتاج لمساعدة عاجلة.
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ، رويترز)