"دير شبيغل": خبراء أمريكيون يدربون ثوارا سوريين في الأردن
١٠ مارس ٢٠١٣أوردت "دير شبيغل" في عددها الصادر اليوم (العاشر من مارس / آذار 2013) أن حوالي 200 خبير عسكري أمريكي يشاركون في تدريب الثوار السوريين في الأردن، خصوصا على الأسلحة المضادة للدبابات. وليس من الواضح إذا ما كان المدربون تابعون للحكومة الأمريكية أم لشركات خاصة متعاقدة معها.
من جهته قال جورج صبرا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض حول توارد المعلومات عن تدريب دول غربية لمسلحين سوريين في الأردن في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية في مواجهة التطرف "بالنسبة إلينا جميع البنادق هي بنادق الثورة وهي موجهة نحو إسقاط النظام الاستبدادي لاستبداله بنظام ديمقراطي مدني يحقق المساواة والحرية لجميع المواطنين".
وأضاف أن "مجتمعنا السوري متعدد فهناك الإسلاميون والقوميون والعلمانيون والليبراليون ومن الطبيعي أن تكون بيننا كل هذه الاتجاهات ولدينا ما يكفي من الخبرة كي ننظم اختلافاتنا ونتقدم نحو بناء السلطة الديمقراطية". وكشف صبرا أن "الائتلاف الوطني السوري سيجتمع في الأيام المقبلة لاختيار الشخص المناسب كي يتولى رئاسة الحكومة الانتقالية".
تعثر محاولات إطلاق الحوار بين المعارضة والنظام
قال رئيس لجنة التنسيق الوطنية السورية بالخارج هيثم مناع إن الأجواء غير مهيأة بعد لإطلاق حوار بين المعارضة والحكومة السورية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس" السبت. وأضاف: "لا يمكننا حقا الوصول إلى تقدم فيما يسمى بوقف العنف والبحث عن حل سياسي لتشكيل هيئة حكم انتقالي". ويعتزم ممثلون عن لجنة التنسيق الوطنية السورية عقد لقاء مع قيادة وزارة الخارجية الروسية، خاصة مع وزير الخارجية سيرجي لافروف ونائبه ميخائيل بوجدانوف في موسكو يوم غد (الإثنين11 آذار/ مارس 2013).
في سياق آخر طالبت خارجية النظام السوري الأمم المتحدة بإدانة واضحة للمجموعات "الإرهابية" التي احتجزت 21 عنصرا من قوات حفظ السلام (الأندوف) جنوب سوريا قبل أن تسلمهم أمس إلى السلطات الأردنية. وقالت الخارجية في رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة إن الحكومة السورية "أبدت تعاونا كاملا مع قيادة الاندوف عبر وقف كامل لإطلاق النار من جانب واحد حرصا على ضمان أمن وسلامة عناصر القوات الدولية والتزاما منها بالمسؤولياتالمترتبة عليها".
اشتباكات جديدة في بابا عمرو
ميدانيا تدور اشتباكات عنيفة اليوم الأحد في حي بابا عمرو في وسط مدينة حمص، بعد نحو عام من سيطرة القوات النظامية عليه وقيام الرئيس السوري بشار الأسد بزيارته، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة ومقره لندن. وتعرض الحي ذو الرمزية العالية في وسط المدينة التي يعدها الناشطون المعارضون "عاصمة الثورة" ضد النظام السوري، لقصف عنيف طوال أكثر من شهر مطلع العام 2012، قبل أن تفرض القوات النظامية سيطرتها عليه. وفي إشارة إلى أهمية الحي، قام الرئيس بشار الأسد في 27 آذار/مارس 2012 بجولة في الحي لتأكيد أن الحياة عادت إلى طبيعتها فيه. وتشن القوات النظامية منذ الرابع من آذار/ مارس الجاري حملة على أحياء محاصرة في وسط المدينة تعد معاقل للمعارضين، منها الخالدية وأحياء حمص القديمة، علما أن النظام يسيطر على نحو 80 بالمائة من أحياء حمص.
(ح.ز/ ط.أ / أزف.ب / د.ب.أ)