اليونسيف في حاجة لمزيد من الأموال لمساعدة السوريين
٩ مارس ٢٠١٣ذكر كريستيان شنايدر المدير التنفيذي للفرع الألماني بمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة والأمومة "يونسيف" الجمعة 8 مارس/أذار 2013 في برلين أن "عدد اللاجئين السوريين وصل إلى مليون لاجئ.". رقم توقعت الأمم المتحدة أن يصل إليه عدد اللاجئين بداية في فصل الصيف. لذلك حث شنايدر المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الأموال من أجل الأشخاص المتضررين من الحرب الأهلية السورية. وهؤلاء اللاجئون نصفهم من الأطفال والشبان. أما أهم المشكلات التي تشغل بال منظمة اليونيسيف وغيرها من هيئات الإغاثة الدولية فهي مشكلة توفير مياه الشرب.
الأطفال متضررون بشكل خاص
كريستيان شنايدر عاد قبل أيام من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، وأطلع الآن وزير التنمية والتعاون الدولي الألماني ديرك نيبل على انطباعاته من هذه الزيارة. وذكر شنايدر أن كل يوم يأتي إلى المخيم عبر الحدود السورية بين ألفين وثلاثة آلاف معظمهم يأتون في الليل. ويقدر شنايدر نسبة الأطفال بين النازحين بـ 60 في المائة، ويقول "يجب الحديث الآن عن أزمة إنسانية كبيرة حقا، عن مأساة للاجئين في المنطقة." شنايدر ونيبل يعرفان بعضهما جيدا، فقد قاما معا قبيل عيد الميلاد بزيارة لمخيم للاجئين سوريين في بيروت.
منذ بداية الحرب الأهلية في سوريا قبل عامين تلقت منظمة اليونسيف وحدها من الحكومة الألمانية حوالي 30 مليون يورو من أجل أعمالها في سوريا والدول المجاورة. وإضافة إلى الأردن ولبنان يستقبل أيضا العراق وتركيا لاجئين سوريين. وطبقا لتصريحات ديرك نيبل فإن ألمانيا قدمت إجماليا مبلغ مائة وثمانية عشر مليون يورو لدعم المساعدات الإنسانية في المنطقة.
وعن الوضع المأساوي في سوريا ذاتها قالت يوكا برانت نائبة المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للطفولة إن نصف عدد الأطفال يعانون من الإسهال أو الحمى. وانخفضت إمدادات المياه إلى ثلث حجم ما كانت عليه قبل الحرب. ودمر خمس عدد المدارس أو لحقت بها أضرار. وأكدت برانت أثناء زيارتها لبرلين "أن الأزمة في سوريا هي أزمة أطفال."
جهود الإغاثة في خطر
وقد رافق يوكا برانت نائبة المدير التنفيذي لليونسيف في رحلتها مدير حالات الطوارئ لصندوق الأمم المتحدة العالمي للطفولة، تيد شيبان. الذي زار مؤخرا مناطق الصراع في سوريا وقال: "في كل مكان تقريبا تسمع في الخلفية باستمرار أصوات انفجارات، مع هذا يتواصل العيش بشكل أو بآخر. ويلجأ الناس غالبا إلى الاختفاء داخل منازلهم المدمرة." وتابع شيبان "نحن نحرص بطبيعة الحال، أولا على سلامة وحماية الأشخاص، بمن فيهم الأطفال.
ويتفق ممثلو اليونسيف على التحذير من أنه: "إذا لم يتم تقديم تمويل إضافي على نحو السرعة فسيتوجب على اليونسيف تقليص ما تقدمه من مساعدات لحالات الطوارئ" ويدرس وزير التنمية الألمانية ديرك نيبل إمكانية تقديم ملايين أخرى على نحو عاجل لمساعدة اللاجئين في سوريا.