دمشق تحذر من إقامة مناطق آمنة وتعتبرها انتهاكا لسيادتها
٣٠ يناير ٢٠١٧قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم الاثنين (30 كانون الثاني/ يناير 2017) إن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين دون تنسيق مع دمشق هو "عمل غير آمن" ويشكل انتهاكا للسيادة السورية. وهذا أول تعليق من دمشق على القضية منذ أن قال ترامب إنه "سيقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا" للاجئين الفارين من العنف في البلد الذي يعاني من الحروب.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا) أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ورئيس وكالة الأمم المتحدة للاجئين، فيليبو غراندي، اتفقا خلال اجتماع في دمشق على أن أي محاولة لإقامة مناطق آمنة دون التنسيق مع الحكومة ستكون "غير آمنة". ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل، كما أنه لم يصدر أي تعليق من مفوضية اللاجئين حول هذا الأمر.
بدوره قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن موسكو ستستوضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، مضيفا أن بلاده مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها.
ولفت الوزير الروسي إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن "الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية". وحسب تقييم لافروف، فإن مبادرة ترامب لا تستهدف إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إنما "الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسورية وأوروبا"، حسب قوله.
وكان البيت الأبيض قد قال في بيان إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي يوم أمس الأحد على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن. وأضاف البيان "طلب الرئيس (ذلك) ووافق الملك على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة."
وفي تعليقها على الاتصال الهاتفي لم تذكر وكالة الأنباء السعودية الرسمية إقامة مناطق آمنة. وقالت الوكالة إن الزعيمين أكدا على "عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين". ويشار إلى أنه وخلال حملته الانتخابية العام الماضي، دعا ترامب دول الخليج العربية إلى دفع مقابل إقامة مناطق آمنة لحماية السوريين.
أ.ح/ش.ص (رويترز، د ب أ)