روسيا منفتحة على "مناطق آمنة" بسوريا شرط التنسيق مع دمشق
٣٠ يناير ٢٠١٧قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم الاثنين (30 كانون الثاني/ يناير 2017) إن موسكو ستستوضح تفاصيل مبادرة واشنطن الخاصة بإقامة "مناطق آمنة" في سوريا، مضيفا أن بلاده مستعدة لدراسة تطبيق هذه الفكرة، شرط موافقة دمشق عليها.
ولفت الوزير الروسي إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تطرح هذه الفكرة بصيغة تختلف عن "الأفكار التي سبق أن طُرحت في المراحل الماضية للأزمة السورية، وأعني هنا الأفكار الخاصة بإنشاء منصة معينة في الأراضي السورية لإنشاء حكومة بديلة واستخدامها كمنصة انطلاق لإسقاط الحكومة".
وحسب تقييم لافروف، فإن المبادرة الأمريكية الحالية لا تستهدف إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إنما "الإقدام على خطوات معينة في سياق تخفيف الوطأة المتعلقة باستقبال اللاجئين بالنسبة للدول المجاورة لسوريا وأوروبا"، حسب قوله.
وتابع أنه "إذا كان الأمر فعلا هكذا، فيمكن دراسة إقامة مثل هذه المناطق لإسكان النازحين داخل الحدود السورية، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين".
وكان البيت الأبيض قد قال في بيان إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في اتصال هاتفي يوم أمس الأحد على دعم إقامة مناطق آمنة في سوريا واليمن. وأضاف البيان "طلب الرئيس (ذلك) ووافق الملك على دعم مناطق آمنة في سوريا واليمن فضلا عن دعم أفكار أخرى لمساعدة كثير من اللاجئين الذين شردتهم الصراعات المستمرة."
وفي تعليقها على الاتصال الهاتفي لم تذكر وكالة الأنباء السعودية الرسمية إقامة مناطق آمنة. وقالت الوكالة إن الزعيمين أكدا على "عمق ومتانة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين".
ويشار إلى أنه وخلال حملته الانتخابية العام الماضي، دعا ترامب دول الخليج العربية إلى دفع مقابل إقامة مناطق آمنة لحماية السوريين.
أ.ح/و.ب (د ب أ، رويترز)