دعوة لإضراب في لوفتهانزا قد يضاعف الفوضى في ذروة موسم السفر

دعت إحدى النقابات الرئيسية في شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران الاثنين (25 يوليو/تموز 2022) موظفي الشركة العاملين على الأرض إلى إضراب تحذيري يوم الأربعاء في إطار نزاع على الأجور معلنة "تأخيراً وإلغاء" رحلات، فيما تشهد المرحلة الحالية فوضى في أوساط الطيران الأوروبية.

ووجهت نقابة "فيردي" الألمانية دعوة إلى نحو 20 ألف موظف من الأطقم الأرضية لدى شركة "لوفتهانزا" الألمانية للطيران للإضراب من الأربعاء (عند الساعة 03:45 (01:45 ت غ) حتى الساعة 06:00 من يوم الخميس (الساعة الرابعة ت غ) "لزيادة الضغوط" على الإدارة في إطار المطالبة برفع الأجور بنسبة 9.5 % في جداول الأجور خلال مهلة 12 شهراً، وألا تقل زيادة الراتب عن 350 يورو على ما جاء في بيان.

ولم تحدد مجموعة لوفتهانزا كبرى شركات النقل الجوي الأوروبية حتى الآن تداعيات هذا التحرك على المسافرين في وقت يعاني منه الركاب أصلاً من انتظار طويل في المطارات وإلغاء رحلات كثيرة بسبب نقص في الموظفين.

 

وتشمل الأطقم الأرضية عاملين من الفنيين واللوجستيين، وبدون خدماتهم لا تستطيع الطائرات الإقلاع. ورفضت "فيردي" العرض الأول من "لوفتهانزا" بشأن الأجور، لكنها وافقت على مواصلة المفاوضات في 3 و 4 آب/أغسطس المقبل. وبحسب بيانات النقابة، عرضت الشركة مبالغ ثابتة في زيادة الأجور خلال مهلة 18 شهراً.

وطالبت النقابة أيضاً أن ترتفع جميع الأجور بالساعة بصورة واضحة عن الحد الأدنى القانوني للأجور، والذي سيرتفع إلى 12 يورو للساعة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وألغت لوفتهانزا حتى الآن حوالى ستة آلاف رحلة هذا الصيف  في حين ينوي مطار فرانكفورت أكبر المطارات الألمانية تخفيف جدول الرحلات "من أجل تحسين استقرار العمليات الجوية" التي تتعرض لضغوط كبيرة بسبب العطل الصيفية.

ويشمل اضراب الأربعاء العاملين على الأرض ولا سيما عمال الصيانة فضلاً عن سائقي آليات قطر الطائرات وهم أساسيون في تشغيل المطار. وأكدت النقابة أن "ستحصل الكثير من عمليات الإلغاء والتأخير".

وقالت كبيرة المفاوضين في النقابة، كريستينه بيله، نائبة رئيس "فيردي" ونائبة رئيس مجلس الإشراف في "لوفتهانزا" إن "الوضع في المطارات يتفاقم والموظفون يتعرضون لضغوط متزايدة بسبب النقص الكبير في عدد العاملين والتضخم الكبير وغياب أي زيادة على الأجور منذ ثلاث سنوات".

ومنذ رفع القيود الصحية مطلع السنة، تعاني شركات الطيران والمطارات في تلبية الطلب الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً بعد بطء في الحركة استمر سنتين خسر خلالهما هذا القطاع الكثير من موظفيه.

ويعاني قطاع الطيران الألماني حالياً من نقص في الموظفين يبلغ سبعة آلاف شخص على ما أظهرت دراسة للمعهد الاقتصادي IW صدرت في نهاية حزيران/يونيو. وقال خبراء الاقتصاد يومها إن "الكثير من الموظفين بحثوا عن عمل في قطاعات أخرى وهم غير متوافرين في الوقت الحالي للعمل تلبية لارتفاع الطلب".

ع.ح./ع.ج.م. (أ ف ب ، د ب أ)