دعوة حقوقية لإلغاء إعدام شاب موريتاني متهم بالردة
٢٧ ديسمبر ٢٠١٤دعت منظمة غير حكومية مناهضة للعبودية في موريتانيا السبت (27 ديسمبر/ كانون الأول 2014) إلى العفو عن شاب حكم عليه بالإعدام بتهمة الردة وعبرت عن أسفها لأن "المحاكمة كانت متسرعة وجرت تحت ضغط الرأي العام" بتشجيع من "جماعات ظلامية"، وفق تعبير المنظمة. وقالت جمعية "مبادرة إحياء إلغاء الرق في موريتانيا" -المنظمة غير الحكومية المناهضة للعبودية في موريتانيا- إنها "تدين بشدة وأيا تكن الدوافع، اللجوء إلى عقوبة الإعدام".
ودعت هذه المنظمة "الذين يمكن أن يؤثروا" على الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى أن "يطلبوا منه استخدام سلطته للعفو" عن الشاب. وكان القضاء الموريتاني أصدر الأربعاء حكما بالإعدام بتهمة الردة في نواديبو في موريتانيا -للمرة الأولى منذ استقلال هذا البلد عام 1960- على شاب موريتاني مسلم أدانته المحكمة -بعد كتابته مقالا- واعتبرت المقال تجديفيا. وذكرت المحكمة اتهام الشاب بـ "التحدث باستخفاف عن النبي محمد" في مقال نشر على مواقع إلكترونية موريتانية، أعرب فيه عن رفضه لقرارات اتخذها النبي محمد والصحابة أثناء غزواتهم.
وكان محمد شيخ ولد محمد نفى الثلاثاء التهمة الموجهة إليه في محاكمته –وهي الأولى من نوعها في موريتانيا التي تضم حوالي أربعة ملايين نسمة. وذكر مصدر قضائي أن الشاب قال أمام المحكمة إن هدفه "لم يكن الإساءة إلى النبي (...) بل الدفاع عن طبقة من السكان (الحدادين) تتعرض لسوء المعاملة"، وهو ينتمي إليها. وأضاف المصدر أن المتهم قال أمام المحكمة: "إذا كان ما فُهم من كتاباتي أنه ردة فأنا أنفي ذلك كليا وأعلن توبتي بشكل علني".
ع.م/ ح.ع.ح (أ ف ب)