دعوات فرنسية لإنجاح الانتخابات وتضامن دولي مع باريس
٢١ أبريل ٢٠١٧وقال كازنوف اليوم الجمعة (21 أبريل/ نيسان) "لا شيء يجب أن يعرقل هذه اللحظة الديمقراطية التي تعتبر أمرا أساسيا بالنسبة لوطننا"، مطالبا بالوحدة الوطنية في أعقاب إطلاق النار على ضابط شرطة في هجوم تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتابع: "لا يجب أن نستسلم للخوف أو الترهيب أو المناورات، وهذا ما يتمناه أعداء الجمهورية".
وذكر رئيس الوزراء أن المجلس استعرض اجراءات لتأمين الانتخابات التي ستشمل نشر حوالى 50 ألف من رجال الشرطة والدرك مع وضع وحدات تدخل خاصة في حالة تأهب للتعامل مع أي موقف طارئ.
من جانب آخر، قال مصدر قضائي إن محققين عثروا على رسالة مكتوبة بخط اليد تدافع عن تنظيم "الدولة الإسلامية "بجوار جثة المسلح الذي قتل شرطيا. كما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن رجلا حددت السلطات البلجيكية هويته وأبلغت السلطات الفرنسية عنه لاحتمال ضلوعه في هجوم باريس سلم نفسه للشرطة في مدينة أنتويرب الشمالية.
وفي حديث مع راديو أوروبا 1 بعد الهجوم في شارع الشانزيليزيه قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيير أنري برانديه إن هناك رجلا ثانيا تعرفت عليه السلطات البلجيكية وأخطرت السلطات الفرنسية بأمره.
وقال وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون لإذاعة (في.آر.تي) العامة إن منفذ هجوم باريس مواطن فرنسي. وقال مصدر قريب من التحقيق الفرنسي ان الرجل البالغ 35 عاما الذي يجري استجوابه في انتويرب يعتبر "شديد الخطورة" وكانت الشرطة البلجيكية تبحث عنه في إطار تحقيق آخر.
وعثرت الشرطة البلجيكية اثناء تفتيش منزله على أسلحة وأقنعة تخفي الوجه وتذكرة قطار انطلق الخميس صباحا، قبل ساعات على اعتداء الشانزيليزيه. في هذه الإثناء في فرنسا تستجوب شرطة مكافحة الإرهاب ثلاثة أشخاص من معارف المهاجم بحسب مصادر قضائية. وأوقف الثلاثة في مداهمات ليلية في ضواحي باريس الشرقية.
وأعلن مصدر مقرب من التحقيق أن السلطات الأمنية في العاصمة الفرنسية باريس ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من أفراد أسرة مهاجم أطلق النار على شرطي في الشانزليزيه، وهو أحد أشهر الشوارع في العالم، مساء أمس، حسبما افاد مصدر مقرب من التحقيق.
تواصل التضامن الدولي مع فرنسا
من جانبه، قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة إن اعتداء باريس سيكون له تأثير "كبير" على الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تجرى جولتها الأولى الأحد. وكتب الرئيس الأميركي. إن الشعب الفرنسي لن يقبل هذا الأمر كثيرا. سيكون له تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية".
من جهته قال المرشح المحافظ بانتخابات الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون اليوم الجمعة إنه سيسعى إذا انتخب لإقامة تحالف عالمي يضم الولايات المتحدة وروسيا لمحاربة "الشمولية الإسلامية".
وقال فيون الذي تضعه استطلاعات الرأي في المرتبة الثالثة أو الرابعة قبيل الجولة الأولى من الانتخابات المقررة يوم الأحد "أولوية سياستي الخارجية سوف تتركز على تدمير تنظيم الدولة الإسلامية."وأضاف "لن يكون هذا ممكنا إلا عندما تتحرك القوى الكبرى معا بشكل حقيقي. من واشنطن إلى موسكو.. سآخذ المبادرة لتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب الإسلامي".
كما أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن مواساتها للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن ميركل تشاطر مشاعر الضحايا وذويهم.
فيما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم أن الهجوم في شارع الشانزليزيه الشهير بوسط العاصمة الفرنسية باريس أسفر عن إصابة مواطنة ألمانية كانت متواجدة بالصدفة في مكان الهجوم.
من جهتها قالت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف في انتخابات الرئاسة الفرنسية إنه يتعين على فرنسا أن تعيد العمل فورا بإجراءات الفحص على الحدود وطرد الأجانب المدرجة أسماؤهم على قوائم المراقبة الأمنية.
وحثت لوبان الحكومة الاشتراكية على التنفيذ الفوري لهذه الإجراءات التي يتضمنها برنامجها الانتخابي. وتركز لوبان حملتها على سياسات معادية للهجرة ومناوئة للاتحاد الأوروبي.
وقالت لوبان للصحفيين في مقر حملتها الانتخابية "لا يمكننا تحمل خسارة هذه الحرب. لكن على مدى السنوات العشر الماضية فعلت الحكومات اليمينية واليسارية كل ما بوسعها لنخسرها. نحتاج إلى رئاسة تتصرف وتحمينا."
ويتوجه الناخبون الفرنسيون إلى صناديق الاقتراع على مدى جولتين لانتخاب رئيس للبلاد في 23 أبريل نيسان والسابع من مايو أيار.
ع.أ.ج / و ب( د ب ا، أ ف ب، رويترز)