دعوات أوروبية لمؤتمر دولي حول اللاجئين السوريين
٩ أكتوبر ٢٠١٣
طالب غي فيرهوفشتات، رئيس الكتلة الليبرالية في البرلمان الأوربي، دول الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية بالسعي إلى عقد مؤتمر دولي لبحث مشكلة اللاجئين السوريين. وقد أيدت الكتل البرلمانية الأخرى (المسيحيين الديمقراطيين، الاشتراكيين، الخضر) دعوة فيرهوفشتات لعقد هذا المؤتمر. فيرهوفشتات اتهم الدول الأوروبية بالتقاعس وعدم التضامن الكافي، إذ وافقت ألمانيا على استقبال خمسة آلاف لاجئ والسويد 1900 في حين أبدت دول استعدادها لاستقبال 50 لاجئنا سوريا فقط.
من جانبه طالب مانفريد فيبر، النائب الألماني في البرلمان الأوربي، بتحديد أعداد اللاجئين التي تنوي دول الاتحاد الأوربي استقبالهم إذ قال "علينا أن نفتح حدودنا لعدد محدد من اللاجئين السوريين" وهو ما طالب به رئيس الكتلة الاشتراكية، هانيس سفوبودا.
في حين صرح المفوض الفرنسي ميشال بارنيه باسم المفوضية الأوروبية أن على الاتحاد الأوروبي أن يستعد "لتدفق كثيف" للاجئين السوريين. وقال بارنيه أثناء مناقشة حول سوريا في البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ "علينا أن نستعد لإمكانية تدفق أكبر" للاجئين السوريين.
ولفت بارنيه إلى أن عدة بلدان منها بلغاريا واليونان تواجه تدفقا للاجئين السوريين بأعداد كبيرة لكن ذلك "لم يعد مسألة وطنية فقط بل مسألة أوروبية". وشدد على "أن الرد لا يكمن بالتأكيد في إغلاق حدودنا الوطنية وفي الانطوائية أو موقف الانعزال، بل هو مسألة أوروبية".
أكثر من مليوني لاجئ في دول الجوار
وتابع المفوض الأوروبي قائلا: "إن أي أزمة بهذا الحجم تؤثر علينا جميعا وعلينا أن نكون مستعدين لها ضمن روحية تضامن أكبر". وأشار بارنيه إلى أن أكثر من مليوني لاجئ سوري سجلوا لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في البلدان المجاورة خاصة في لبنان والأردن وتركيا. وقال إن عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار يتوقع أن يتراوح بين 3 و3,5 مليون لاجئ بحلول نهاية العام.
وأكد بارنيه "أن الاتحاد الأوروبي يبقى وسيبقى في الخط الأول لجهة المساعدة الدولية لهؤلاء المهجرين"، مذكرا بأن المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء صرفت منذ نهاية العام 2011 ملياري يورو لـ "دعم الجهود الإنسانية".
ع. ج / أ. ح (آ ف ب، dw)