scientefic study about men
٣ سبتمبر ٢٠٠٨كشف باحثون سويديون مؤخراً عن نوع معين من الجينات يرمز له بالعدد 334، قد يؤثر على مدى قدرة الرجال على الارتباط بالجنس الآخر وعلى قوة العلاقة الزوجية. وأكد العلماء في دراستهم، التي ستنشر في وقت لاحق بدورية "بروسيدينجز" العلمية الصادرة عن الأكاديمية العلمية للعلوم، أن هناك نوعا من هذا الجين يجعل الرجال أقل قدرة على الارتباط بالجنس الآخر، وأن نسبة كبيرة من حامليه غير متزوجين. كما أنه يؤثر سلباً على قوة العلاقة الزوجية لدى حامليه من المتزوجين.
سر الجين 334
تكمن المشكلة في أن هذا الجين الموجود في خلايا الجسم على شكل بروتين يستقبل مادة أرجينين فاسوبريسن، التي تعرف اختصارا بـ"AVB". وتؤثر هذه المادة على الحد من التزاوج بين الفئران، كما أظهرت دراسات سابقة. وتذهب الدراسة الحالية إلى أن لهذه المادة ذات التأثيرات على الإنسان.
للتأكد من هذه الفرضية قام البروفيسور باول ليشتينشتاين وزملاؤه من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بدراسة ما إذا كان نفس الجين يؤثر على قوة ارتباط بعض الأشخاص بالجنس الآخر. واستطاعوا تحديد شكل الجين ونوعيته لدى نحو 2186 رجلا في السويد أو بمعنى أدق لم يرصدوا هذا الجين بعينه ولكن رصدوا حاملات وراثية معينة معروفة بارتباطها بهذا الجين.
وأستنتج الباحثون علاقة ملحوظة بين قوة الارتباط بالجنس الآخر ونوع الجين 334، إذ لم يحقق الرجال الذين يحملون هذا النوع من الجين، سوى معدلات ضئيلة خلال الاختبارات التي أجريت لهم لقياس قدرتهم على الارتباط بالنساء. كما توصل الباحثون إلى أن معظم هؤلاء يفضلون علاقات جنسية غير دائمة، أي خارج إطار العلاقة الزوجية.
توفر نسختين من جين 334 قد يهدد العلاقة الزوجية
وتبين أيضاً لدى العلماء أن الرجال الذين تحتوي جيناتهم على نسختين من الفئة 334 من الجين المعني قد يتضاعف لديهم احتمال المرور بأزمة في حياتهم الزوجية خلال آخر 12 شهرا. كما أظهرت الدراسة أن زوجات الرجال ذوي النسختين من النوع المذكور من هذا الجين، يشتكين من تعرض حياتهن الزوجية لمشاكل.
إلا أن العلماء أكدوا أن تأثير هذا الجين ضئيل بشكل إجمالي ولا يصلح بأي حال من الأحوال للتنبؤ على سبيل المثال بقدرة الرجال على الارتباط بالنساء. يُذكر أن دراسات سابقة قد أثبتت علاقة هذا الجين بالانعزالية.