دراسة: السعوديات يرغبن في المشاركة السياسية رغم تحفظ المؤسسة الدينية
١٧ مارس ٢٠١٣كشفت دراسة إحصائية في المملكة العربية السعودية عن أن أكثر من أربعين في المائة من نساء المملكة يرغبن في ترشيح أنفسهن لعضوية مجلس الشورى، ومشاركة الرجل في العمل السياسي. وأظهرت الدراسة، التي أجريت على 200 رجل و2000 امرأة بالمنطقة الشرقية نشرت اليوم (الأحد 17 آذار/مارس 2013)، أن ما نسبته (5. 73) بالمائة من النساء أيدن مشاركة المرأة في مجلس الشورى والعمل السياسي، في حين أيد (9 .69) بالمائة من الرجال مشاركة المرأة في مجلس الشورى.
وبينت الدراسة، التي أعدها مركز الأميرة جواهر بنت نايف لدراسات وأبحاث المرأة بالتعاون مع مركز الأمم المتحدة الإنمائي، أن(2. 58) بالمائة من النساء و43 بالمائة من الرجال اتفقوا على أن المرأة ستؤدي مسؤوليتها على أكمل وجه، ونسبة (6. 51) بالمائة من النساء و (2. 45) بالمائة من الرجال يعتقدون بأن مشاركة المرأة بمجلس الشورى ستثري بشكل إيجابي، فيما توقع (8 .22) بالمائة من النساء و30 بالمائة من الرجال سلبيات أكبر لدخول المرأة إلى المجلس.
"التغيرات الخطيرة"
وأصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا قرارا تاريخيا بتمثيل النساء في مجلس الشورى بنسبة 20 بالمائة (30 امرأة) واعتبر في حينه سابقة من نوعها في المملكة. وأدى هذا القرار إلى احتجاج عدد من العلماء في السعودية على تعيين نساء في مجلس الشورى، واصفين هذا التحول في مجال إشراك المرأة في الحياة السياسية بـ"التغيرات الخطيرة" في المجتمع. وتظاهر نحو أربعين عالما ورجل دين سعوديين أمام الديوان الملكي مؤخرا، احتجاجا على التغييرات الخطيرة في مجلس الشورى بعد خطوة الملك عبد الله بن عبد العزيز تعيين نساء في مجلس الشورى.
ولا يملك مجلس الشورى سلطة التشريع ويكتفي بتقديم المشورة للحكومة حول السياسات العامة للبلاد. لكنه مع ذلك يعكس رغبة في إشراك النخب السعودية في عملية اتخاذ القرار الذي يبقى بأيدي الأسرة المالكة.والملك عبد الله الذي يوصف بأنه إصلاحي حذر في المملكة السعودية حيث تناهض المؤسسة الدينية المتشددة إجمالا حقوق المرأة، وهي تملك تأثيرا كبيرا على الرأي العام.
ع.خ/ ح.ز (د.ب.ا)